فجرت الزيارة التي قام بها ضباط إسرائيليون برفقة وزير الصحة الفلسطيني فتحي أبو مغلي إلى مجمع فلسطين الطبي في نهاية الأسبوع الماضي غضبا شديدا في الشارع الفلسطيني. وأصدر المكتب الحركي التنظيمي ل «فتح» في مجمع فلسطين الطبي بيانا، تحت عنوان «سياحة إسرائيلية في المجمع الطبي»، كشف عن اجتماع مغلق بين الوفد الأمني الإسرائيلي ووزير الصحة الفلسطينية وإدارة المجمع الطبي. من جانبه، وصف مدير المجمع الطبي الدكتور أحمد البيتاوي الزيارة بالإنسانية، وقال، في تصريح خاص ل «الشرق»: «يجب عدم حرف الأمور عن مسارها الحقيقي بعدم تسييس الزيارة وإخراجها من قالبها الإنساني الذي أتت به»، على حد تعبيره. ورفض البيتاوي إطلاق مسمى التطبيع الصحي على الزيارة، مؤكدا أنها جاءت بدواعي إنسانية للبحث في آليات التنسيق عن وقوع الكوارث على غرار حادثة انقلاب الحافة الفلسطينية، والتي أودت بحياة عشرة أطفال قبل أسبوعين . وتابع: «يكفي مزايدات، أنا ضد التطبيع مع اليهود، لكن من الناحية الطبية لا يوجد مجال إلا التنسيق مع الإسرائيليين، والكثير من المرضى الفلسطينيين يتم تحويلهم للمشافي الإسرائيلية لعدم وجود العلاج المناسب لهم في مستشفياتنا». وكانت مسؤولة الشؤون المدنية الإسرائيلية يرافقها ضباط في الإدارة المدنية الإسرائيلية وأطباء إسرائيليون زاروا المجمع الطبي في رام الله يرافقهم وزير الصحة في حكومة الدكتور سلام فياض، واجتمعوا في مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة.