حقق الرباع السعودي منصور آل سليم إنجازاً كبيراً وتاريخيّاً في بطولة العالم المقامة حالياً في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، بعد أن تصدر إحدى المجموعات الثلاث التي وزع عليها أبرز الرباعين على مستوى العالم في وزن 56؛ حيث نجح آل سليم في رفع 123 كغم في الخطف و144 كغم في النتر ليصل حجم ما نجح في رفعه إلى 267 كغم في هذه المسابقة التي شهدت منافسة قوية من منتخبات أوربا وشرق آسيا وخصوصاً الإسباني جاريكا جوسو والتايلاندي مون واتون. وأظهر آل سليم عزيمة منذ البداية حيث اختار وزناً مرتفعاً ونجح في رفعه مما أشعل المنافسة أكثر بين الرباعين حتى جدد الرباع السعودي تأكيد تفوقه. وسيدخل آل سليم في حساب النقاط مع الأبطال في المجموعات الأخرى لتحديد المراكز بشكل عام، لكن كل المؤشرات تؤكد أنه بات ضمن الأسماء التي ستمثل المملكة في أولمبياد ريو دي جانيرو كون النتيجة التي حققها كانت مميزة، ولكن ما أخَّر الإعلان بشكل رسمي عن المتأهلين هو استمرار وجود منافسات لحساب المجموعة الثالثة والأخيرة. فيما جاء الرباع السعودي عبدالرحمن البلادي في المركز التاسع في مجموعته في وزن 62 في المشاركة الأولى له في البطولات الكبرى، حيث يعدُّ هذا المركز مقبولاً قياساً إلى ضعف خبرته وصغر سنه. وعلى صعيد متصل، يخوض الرباع الصاعد بقوة محمد أحميد اليوم منافسات وزن 69، حيث تُعقَد آمال كبيرة عليه لحصد المزيد من النقاط في هذه المنافسة. من جانبه، عبر رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال سلمان الجشي عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز مهدياً إياه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وكافة الرياضيين ولكل من وقف ولو بشيء بسيط في دعم لعبة رفع الأثقال، مبيناً أن الطموح لم ينته؛ فهناك آمال كبيرة على بقية الرباعين السعوديين لتحقيق نتائج إيجابية وحصد بطاقات التأهل إلى الأولمبياد. من جانبه، أهدى الرباع منصور آل سليم هذا الإنجاز للقيادة السعودية وللرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ولرئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال سلمان الجشي الذي وقف معه شخصيّاً في أصعب اللحظات، وكذلك للجهازين الإداري والفني وزملائه اللاعبين وكل وسائل الإعلام السعودية التي أبدت تفاعلاً مع الإنجازات السعودية المتواصلة في هذه اللعبة، كما لم ينسَ والديه وابنه وزوجته التي تحملت كثيراً من الغيابات عن الوجود بجانبهم نتيجة المعسكرات المتتالية التي أسفرت في نهاية المطاف عن تحقيق هذا الإنجاز.