أعلنت الكويت كشفها شبكةً متطرفةً تموِّل تنظيم "داعش" الإرهابي وتزوِّده بالأسلحة وتضمُّ مواطناً كويتياً إضافةً إلى لبناني ومصري و5 سوريين وأستراليين اثنين من أصل لبناني. وفيما أفادت وزارة الداخلية الكويتية بضبطها ستَّة من المتورطين العشرة؛ فإنها أشارت إلى إقامة الأربعة الآخرين خارج البلاد. وكشفت الوزارة عن ضبط الرأس المدبِّر للشبكة و5 من أعضائها وإدلائهم باعترافاتٍ تفصيلية عقب سقوطهم في قبضة الأمن. وأكدت، في بيانٍ لها مساء أمس اطَّلعت "الشرق" عليه، إقرار المتهم الأول، أسامة خياط (لبناني 40 سنة)، بعقده صفقاتٍ لشراء أسلحة وصواريخ من نوع (إف إن 6) لصالح "داعش" وب "اتصاله الدائم بقياديي التنظيم الإرهابي في سوريا". وذكر البيان أن خياط أدلى في اعترافاتٍ كاملة بعقد هذه الصفقات في أوكرانيا ومن ثَمَّ شحنها إلى تركيا ومنها إلى سوريا "كما اعترف بطباعة طوابع وتصميم أختام عليها شعار داعش الإرهابي، وتحويل مبالغ إلى حسابات في تركياوسوريا". ووفقاً للوزارة؛ اعترف المتهم الأول على عددٍ من شركائه الموجودين في الكويت. ومن بين هؤلاء عبدالكريم محمد سليم (سوري 53 عاماً)، وهو تاجر سلاح يملك شركةً أوكرانيةً وثبُتَ تورطه في شراء صواريخ محمولة على الكتف وأجهزة لاسلكية. وضبطت أجهزة الأمن سليم، كما ضبطت المتهم حازم محمد خير طرطري (سوري 31 عاماً)، وهو موظف في إحدى الشركات، والمتهم محمد أحمد بغدادي (مصري 41 عاماً)، وهو عضوٌ في "داعش". واعترف خياط أيضاً على المتهم راكان ناصر منير العجمي (كويتي 28 عاماً)، والمتهم عبدالناصر محمود الشوا (سوري 29 عاماً)، وتمَّ ضبطهما على الإثر. في الوقت نفسه؛ دلَّت اعترافات زعيم الشبكة على 4 متهمين آخرين موجودين خارج البلاد، وهم هشام محمد ذهب (أسترالي من أصول لبنانية)، ووليد ناصيف (سوري) ويعمل صرَّافاً في مدينة أورفا التركية القريبة من الحدود السورية، وربيع ذهب (أسترالي من أصول لبنانية)، ومحمد حكمت طرطري (سوري 35 عاماً) ويقوم بدور التنسيق المالي والاتصال الخارجي. ولفتت "الداخلية" الكويتية إلى إحالة المتهمين الذين تم ضبطهم والمضبوطات إلى جهات التحقيق المختصة، وشددت على عزمها مواصلة التصدي لأية محاولات إرهابية أو متطرفة "تحاول تهديد أمن الوطن وأمان مواطنيه"، داعيةً الجميع إلى «التعاون ومد جسور التواصل مع أجهزة الوزارة المختصة بما فيه الصالح العام».