تهدف الدكتورة هدى الصعيب في كتابها «الموروث والإرهاب»، الصادر عن دار الأهالي بسوريا، والذي ستوقعه في معرض الرياض الدولي للكتاب، إلى كشف جذور الفكر الإرهابي. واعتبرت الإرهاب كالبركان الخامل، الذي من الممكن أن ينفجر في أي لحظة، لأن له جذوراً في المملكة، فقررت عبر كتابها كشف هذه الجذور. وتقول الصعيب «كتابي هذا يتحدث عن بتر جذور الإرهاب عن طريق الفكر، فهي حرب أفكار، ولكي نغير تصرفاً لابد أن نغير الفكرة المنتجة لهذا التصرف، وتصحيحها فكرياً».وأفادت حول طبيعة الكتاب أنها تبحث دائماً في كتبها عن الحقيقة والمصداقية، وفي الكتاب الحالي التقت بأشخاص كانوا سيتوجهون للإرهاب، لكنهم عادوا إلى الحق. مضيفة «ألفت هذا الكتاب وهو نتاج دراسة وبحث عن الحقيقة لمدة سنتين، حتى أكتشفت أسرار الإرهاب وخفاياه، وهو الفهم الخاطئ من الإرهابي للمفاهيم الإسلامية الموروثة، كالجهاد والقتال والتكفير والشهادة....».وتؤكد الصعيب أن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، كان لها صدى كبير في محاربة الفكر الضال المتطرف.وتضيف «لكن مكافحة الفكر الضال والإرهاب ليس مقتصراً على الدولة وأجهزتها الأمنية فحسب، ولكنها مسؤولية الجميع، وبخاصة علماء الدين، ووسائل الإعلام والصحف والمفكرين والمثقفين والباحثين في هذا الموضوع، من أجل التوعية واتخاذ التدابير اللازمة في مكافحة العمل الإرهابي بشتى صوره».وتتناول الصعيب عبر كتابها السيكلوجية النفسية للإرهابي، والأثر الكبير للتعليم «التلقيني» الذي لا يعطي للطلبة فرصة للجدل، أو النقاش، فيتخرج الطالب من المدرسة ويصبح مصيدة سهلة لأصحاب الفكر الضال.