كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن هناك تقريراً عمّا حدث في مدينة جدة جراء الأمطار التي شهدتها، أمس الأول، سيعرض بشكل مفصل على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فور الانتهاء منه. وقال «نحن جميعنا نقتدي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي قالها علناً، إنه يقبل النقد البنّاء من الجميع، وشكر كل مَنْ يقدم له نصيحة، وقال أيضاً إن مجالسنا ومكاتبنا وأبوابنا مفتوحة للجميع، فشكراً لكل مَنْ انتقد بشكل بنّاء، وأعاننا على تصحيح الأخطاء، فالمسؤول بلا تذكير لا يستطيع إنجاز عمله، وقد أمرنا الله بالتشاور وأخذ النصيحة والتذكير، وليس بالتشهير أو التهجم على شخص أو إدارة، بل بمساعدتها على النهوض بأعمالها على السبيل الأمثل»، مضيفاً «شكراً لكل مَنْ ساعدنا على تصحيح أوضاعنا، وعفا الله عمّن تجاوز وتهجم وأساء». وأوضح الأمير خالد الفيصل «بيّنت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما حدث نتيجة الأمطار التي شهدتها جدة شفهياً، وسأقدم تقريراً مفصلاً لمقامه الكريم، الذي طلب أن يقدم إليه عاجلاً، وأشهد الله أنه كان مهتماً بالأمر، فشكراً لخادم الحرمين الشريفين على هذا الاهتمام»، مبيناً أن التقارير الأولية أفادت بأن بعض القنوات كانت مسدودة بسبب خلل في الصيانة، وأن الأنفاق التي امتلأت كانت بسبب انقطاع الكهرباء عن المضخات». وأشار إلى أن جدة واحدة من مدن المملكة وأعطيت فرصة، كما أعطيت غيرها، وعملت بكل الإمكانات المتوافرة لديها، لافتاً إلى أن هناك نقصاً، ولو هطلت الأمطار في أي مدينة أخرى سيحدث ما حدث في جدة، مستدركاً أن السيول المنقولة من خارج جدة لم تدخل المدينة، إذ إن مشروع درء أخطار السيول والأمطار، الذي أشرفت على تنفيذه الإمارة نجح بامتياز في التصدي للسيول المنقولة وأخطارها. وتابع أمير مكةالمكرمة «تدفقت المياه عبر 15 سداً إلى القنوات الفرعية، ومن ثم إلى الرئيسة، التي نقلتها بدورها إلى البحر، ولم تدخل مياه تلك السيول إلى الأحياء الداخلية لمدينة جدة، ولم تتضرر من أي سيل منقول، بل كان تجمع المياه في الأحياء التي ليس فيها تصريف للأمطار، لاسيما أن الأحياء التي بها قنوات صرف لمياه الأمطار قليلة ومحدودة».