كسر قرابة ثلاثين مواطنا من سكان حي البلدية «مخطط بن كنعان» في حفر الباطن، مساء أمس الأول، حاجز رتابة الإجراءات البيروقراطية التي أسهمت في تأخير إصلاح مجرى تصريف السيول في حيهم أكثر من سبعة أشهر وبقائه مكشوفا طوال هذه المدة الأمر الذي شكل خطورة بالغة على أطفالهم ومركباتهم، الأمر الذي اضطرهم للتجمع أمام بوابة محافظة حفر الباطن مطالبين بضرورة إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة التي تؤرقهم يومياً، وصبروا عليها طويلاً، قبل أن يلتقي بهم وكيل المحافظة مسلط الزغيبي ومدير البلدية محمد الشايع، والمقاول المنفذ للمشروع، حيث طلب منهم تكليف ثلاثة أشخاص ينوبون عن أهالي الحي لشرح المشكلة للمحافظ . وكان أهالي الحي قد رصدوا سائق صهريج مياه تابع للبلدية، وهو يقوم بشفط الماء من المجرى ثم يقوم بصبه من الناحية الأخرى للمجرى، الأمر الذي استفز الأهالي وقاموا بالقبض على السائق، ومن ثم الخروج للمحافظة للمطالبة بالانتهاء من المشروع. وشرعت الشركة المنفذة للمشروع صباح أمس، بوضع حواجز إسمنتية وكتل خرسانية على»العبّارة» للتخلص من خطورة المجرى كحل مؤقت، قبل الشروع في صب الحديد خلال مدة أقصاها أربعة أيام. والتقت «الشرق» بأعداد من المواطنين لحظة وجودهم أمام بوابة المحافظة، حيث أشار مشعل المطيري أن هذا المشروع له أكثر من عام وقد أكد لنا المهندس المختص أن رئيس البلدية أمر بإيقاف تنفيذ المشروع دون أي سبب، وقال: «الآن يقومون بسحب المياه ثم يصرفونها في الناحية الأخرى لمنازلنا، وقد قمنا قبل مدة برفع مخلفات من داخل المجرى، كما أن هذا المجرى أغلق علينا الطرق المؤدية لمنازلنا دون حلول سريعة». وقال مواطن آخر ثامر المطيري إنه سبق له التقدم بخطاب شكوى لرئيس البلدية منذ فترة طويلة ولكن دون حل، ويؤكد فارس المطيري إلى أن ابنه الصغير كاد أن يذهب ضحية لأخطاء البلدية بعد وقوعه في هذا المجرى، وقال: « كررت اتصالاتي لرئيس البلدية للوقوف على المشروع إلا أنه كان يقول لي: أنا خارج المحافظة». من جهته قال محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان في تصريح خاص ل(الشرق) إنه تم تشكيل لجنة للوقوف على مشروع تصريف السيول، وفي لحظة وقوع التجمع تم تكليف وكيل المحافظة مسلط الزغيبي للالتقاء بهم والإطلاع على حيثيات المشكلة، وقد التقيت بممثلي المواطنين واستمعت لهم ويمكن اعتبار أن المشكلة منتهية .