قال مصرفيون أمس إن قطر تجري محادثات مع بنوك للحصول على قرض مجمع بما يصل إلى عشرة مليارات دولار في الوقت، الذي تسعى فيه الدولة الخليجية لتعزيز سيولتها، التي تقلصت بسبب هبوط أسعار النفط. وذكر المصرفيون أنه من المتوقع أن تدشن سلطنة عمان أيضاً عملية للحصول على قرض مجمع بقيمة مليار دولار في غضون اليومين المقبلين. ويتولى سيتي بنك وناتيكسيس وبنك الخليج الدولي تنسيق القرض، الذي جرى التعهد بتغطيته بالكامل. وأشار أحد المصرفيين إلى أن قطر تجري مباحثات بخصوص قرض أجله خمس سنوات، الذي من المتوقع أن يقل هامش فائدته عن 100 نقطة أساس فوق سعر الفائدة السائد في التعاملات بين بنوك لندن (ليبور). وتهدف قطر إلى استكمال الصفقة بحلول نهاية العام. وقال المصرفيون إن جمع عشرة مليارات دولار قد يكون تحدياً في ظل انسحاب المصارف المحلية من سوق القروض بسبب ارتفاع تكلفة التمويلات الدولارية، وكذلك سحب دول خليجية مثل قطر لودائعها وهو ما يفرض ضغوطاً كبيرة على سيولة البنوك. وقال أحد المصرفيين «تجري قطر محادثات مع مجموعة كبيرة من البنوك بخصوص الصفقة، ولكنني لست متأكداً من أنها ستستطيع جمع العشرة مليارات دولار كلها». وكانت آخر مرة قد دخلت فيها قطر سوق القروض عام 2004 حين اتفقت على قرض قيمته 355 مليون دولار لأجل خمس سنوات بهامش 38 نقطة أساس فوق (ليبور) وفقاً لبيانات مؤسسة تسعير القروض.