دان عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين وخصوصا وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا الاثنين الاستفتاء الذي نظم في سوريا حول دستور جديد، مؤكدين انه لا يتمتع بمصداقية بسبب استمرار العنف. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلاف جوبيه عند وصوله الى بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه الاوروبيين “عندما نرى رئيس البرلمان السوري يبتسم وهو يصوت في هذا الاستفتاء”، فهذا يدل على “انها مهزلة”. واضاف “انه امر مشين ان يجري ذلك بينما تتساقط القنابل على حمص ومدن اخرى”. اما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، فقال ان تصويت الامس لم يخدع احدا”. واضاف ان “فتح مراكز الاقتراع مع الاستمرار في اطلاق النار على المدنيين ليس امرا يتمتع بمصداقية في نظر العالم”. وتحدث وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن عن “مهزلة”. وقال ان “التلفزيون السوري يتحدث عن ديموقراطية كاملة وفي الجانب الآخر ينقل الاطفال الى المستشفيات وتغتصب النساء، ويقتل آلاف الاشخاص”. ورحب الوزراء بالعقوبات الجديدة على سوريا التي تستهدف خصوصا المصرف المركزي والشحن الجوي. وقال جوبيه “سنبقي الضغط” بسلسلة عقوبات “قوية جدا”. واضاف “نقوم ببذل كل الجهود الممكنة لنتمكن من اجلاء الصحافيين العالقين في حمص”. ودعي وزراء الخارجية الى الابقاء على الضغط على النظام السوري للتوصل الى حل للوضع الانساني مع استبعاد القيام بعملية عسكرية. وقال اسلبورن ان “الخيار العسكري ليس مطروحا ولن يؤدي سوى الى تفاقم الوضع”. واضاف ان “الخيار هو الطريق الدبلوماسي ودعم كوفي انان” الامين العام السابق للامم المتحدة الذي عين موفدا خاصا للامم المتحدة والجامعة العربية للازمة في سوريا. واخيرا دعا وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الى “تجنب حرب اهلية شاملة قد يكون لها آثار مدمرة على المنطقة”. أ ف ب | بروكسل