زار عشرون باحثاً ومهتما ورجل أعمال جبل «عُطالة»، الذي يوصف بأنه أحد كنوز الآثار في محافظة الأحساء، للوقوف على عمليات التطوير الجارية في المنطقة المحيطة به، التي تسعى بلدية العمران إلى تحويلها إلى معلم سياحي، يضاف إلى المنظومة السياحية وسط واحة الأحساء. ويقع الجبل الذي بني عام 20 قبل الميلاد، داخل حصن المشقر، إلى جانب مدينة المشقر العظيمة، التي نقلت كتب التاريخ أخبارها. و«عُطالة» هو جبل صغير، يتمركز وسط بلدة القارة، ويطلق عليه الأهالي حالياً «رأس القارة» وهو يختلف عن جبل القارة المشهور. وتبلغ مساحة قاعدته 13000م2 بينما تبلغ مساحة الجبل نفسه 4500م2، أما مساحة المغارتين اللتين بداخله «مغارة فج بني تميم ومغارة الرواق» فتبلغ 500 م2، والمغارتان مفتوحتان على بعضهما، وتوجد داخلهما تسعة أعمدة ضخمة من أرض المغارة إلى سقفها في شكل أسطواني جمالي بديع، ويتضح من شكلها أن القدماء قاموا بنحتها. ووقف الزوار على موقع عين هجر «الخسيف»، وهي إحدى العيون العجيبة والشهيرة في المنطقة، حيث تم حفرها من أعلى الجبل إلى الأرض بفتحة مربعة الشكل (3×3م) وبعمق 15 متراً وهذا يمثل الجزء الذي تم نحته في الجبل. وتولى المؤرخ أحمد البدر تعريف الزوار بتاريخ المنطقة، وأهم القبائل التي سكنت فيها، والأحداث التاريخية التي جرت في حصن المشقر، وأجاب عن استفسارات وأسئلة المجموعة. وتقوم بلدية العمران حالياً بتطوير المنطقة التي حول هذا الجبل «عُطالة». شارك في الزيارة منصور العلي، المهندس المطر، علي السلطان، الباحث أحمد البدر، الباحث علي العيسى، الشاعر محمد الجلواح، وآخرون.