شيع في بغداد اليوم الأربعاء جثمان أحمد الجلبي السياسي العراقي الذي أقنع واشنطن بغزو العراق في عام2003 بمعلومات ليس لها مصداقية عن القدرات العسكرية لصدام حسين. وقال هيثم الجبوري أمين اللجنة المالية في البرلمان التي كان يرأسها الجلبي ان المرافقين له عثروا عليه ميتا في سريره بمنزله في بغداد. وقال نبأ عاجل في التلفزيون الحكومي العراقي ان سبب الوفاة أزمة قلبية. وتجمع المعزون من أفراد اسرته وأصدقائه خارج منزله صباح اليوم انتظارا لخروج النعش لنقله إلى مقر البرلمان حيث تقام له جنازة رسمية وينقل بعد ذلك إلى مدينة النجف لدفنه. وزينت العربة التي نقلت نعش الجلبي خارج منزله بالأعلام وصوره، وتجمع المعزون حولها لبدء الجنازة. ولد الجلبي عام 1944 لأسرة ثرية في بغداد وعاد إلى العراق بعد فترة قصيرة من سقوط صدام متوجهاً سنوات من العمل في الخارج لاقناع واشنطن بالاطاحة بالرجل الذي حكم العراق بقبضة حديدية على مدى عشرات السنين. ونجح في نهاية الأمر في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول باقناع الولاياتالمتحدة بأن صدام له صلة بتنظيم القاعدة وأن لديه أسلحة دمار شامل وثبت في وقت لاحق أنها لا تستند إلى أساس. وبعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق كان يشاهد كثيراً في بغداد محاطا ًبعشرات الحراس الشخصيين حيث أقام علاقات مع شخصيات سياسية ورجال دين أقوياء.