منذ أن تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد حكم المملكة العربية السعودية واتضحت استراتيجيته في الاستثمار في الثروة الحقيقية للبلاد «الشباب السعودي من الجنسين». أوضح حفظه الله في كل المناسبات أن الشباب تقع عليهم آمال العبور للمستقبل. وكرر حفظه الله مرارا وتكرارا وتأكيدا بالقول: «إننا لابد أن نثق في شبابنا من الجنسين وأن نحافظ على نسيج الوطن الغالي، وعلينا جميعا تقع مسؤولية حماية ووقاية شبابنا بجنسيه، وأن نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لكل الشباب، ونساهم في استقرار هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا، وسنظل بإذن دائما خدامه. وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره- مرارا قوله: «الشباب هم ثروة الأمة الحقيقية، بل هم أعظم ثروات الأمم، وهم أغلى وأثمن من الثروات المادية. شبابنا يا سادة يا كرام هم الذين يمثلون غدا أمتكم، ومستقبلكم. إذا أردتم أن تعرفوا مستقبل أي أمة من الأمم فانظروا إلى شبابها، أين هم؟ وكيف هم؟ وما أخلاقهم؟ وماهي اتجاهاتهم وأهدافهم في الحياة؟ ومستوى ثقافتهم وتعليمهم؟ ومن خلال معرفة ذلك تستطيعون الحكم على أمتهم وحكومتهم وقيادتهم. أيها السادة أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، عليكم أن تشكروا الله عز وجل على هذه القيادة الحكيمة التي وضعتكم في أولوياتها، ومن هنا لابد أن نخدم الوطن ونبذل الغالي والرخيص للدفاع عنه: «فالوطن الذي لا نحميه لا نستحق أن نحمل هويته». وطننا هو ذلك العطاء الذي لا ينضب، وهو الكيان الذي يجمعنا على هذه الأرض الطيبة، وحب الوطن هو المعنى الراسخ فينا جميعا!