أطلقت وزارة الصحة مساء أمس فعاليات المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في أنحاء المملكة، في مدن الرياضوجدةوالدماموالطائف، على أن تستكمل باقي المناطق لاحقاً. ويتم تقديم اللقاحات للمواطنين والمقيمين مجاناً، وتستمر 10 أيام. وأوضح المتحدث الرسمي فيصل الزهراني، أن الفعاليات تشرف عليها مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات وتهدف للوصول لمختلف الشرائح المستهدفة في أماكن تجمعاتهم. وتنفذ في المواقع التجارية بواقع عيادتين للرجال والنساء في كل موقع، من الساعة 5 إلى 11 مساءً، في كل من الرياض: «صحارى مول»، وجدة «الجامعة بلازا»، فيما تشهد مدينة الدمام انطلاقتها في «دارين مول» ومدينة الطائف في «قلب الطائف». وتستهدف الحملة الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب والمصابين بالأمراض الصدرية وغيرها، إضافة إلى الأطفال من عمر 6 شهور وحتى 5 سنوات وكبار السن، بالإضافة إلى المخالطين لهذه الفئات، حيث أفادت الدراسات بأن تطعيم الإنفلونزا يحدُّ من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويقلل احتمالية الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة بنسبة 70 إلى 90 %. ويعد مرض الإنفلونزا الموسمية من الأمراض المعدية التي لها تأثيرات صحية واقتصادية على النظام الصحي في أي دولة. وتقدر نسبة الإصابة السنوية لهذا المرض من 5- 10% من البالغين، بينما تصل بين الأطفال إلى 30%. كما أنه يسبب وبائية الإنفلونزا الموسمية عالمياً في 3 – 5 ملايين حالة خطيرة من المرض وحوالي 250 – 500 ألف حالة وفاة. ولقاح الإنفلونزا هو أفضل حماية ضد الإنفلونزا ومضاعفاتها، ويُساعد أيضاً على منع انتشار الإنفلونزا من شخص لآخر، حيث يتم تركيبه كل سنة للحماية من 3 أو 4 فيروسات يُحتمل أن تسبب المرض في تلك السنة. كما أن التطعيم الطريقة الأكثر فاعلية لمنع الإنفلونزا أو العواقب الشديدة للمرض، ويمكن إعطاء التطعيم لأي شخص من عمر 6 أشهر فما فوق. إلى ذلك، اختتمت صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأمراض المعدية المستجدة «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)»، الذي أقيم في الرياض ونظمه مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، تحت رعاية نائب وزير الصحة حمد الضويلع، بحضور 1200 مختص من الأطباء والاختصاصيين والفنيين العاملين في مختلف مستشفيات المملكة على مدار يومين. وقال رئيس المؤتمر المدير التنفيذي لمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز الدكتور صالح العقيل، إن المؤتمر تناول آخر مستجدات «كورونا»، وطرق الفحص والعلاج ومكافحة المرض، والحد من انتشاره. وأضاف: إن ورش العمل التي رافقت المؤتمر ساعدت على الإلمام بأحدث ما توصلت إليه الخبرات العالمية في الوقاية من الأمراض الوبائية وخاصة كورونا، الذي يتبادل فيه الاختصاصيون خبراتهم وتجاربهم، كما استعرضت أحدث وأفضل الطرق للتدريب على كيفية التعامل والوقاية من الأمراض المعدية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال. ومن جانبه، فقد أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور كامل الدوسري أن المؤتمر قُسم على مدى يومين عُرض خلالهما أكثر من 45 ورقة بحثية وطرق علاجية وتشخيصية ووقائية للأمراض التنفسية المستجدة.