شارك الآلاف من المغاربة في المسيرة الحاشدة للتضامن مع الشعب السوري، أمس، بحضور فاعلين سياسيين يمثلون بعض الأحزاب السياسية، ووجوه من المجتمع المدني.وتم رفع العديد من الشعارات المناوئة للنظام السوري، في المسيرة التي شاركت في تنظميها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان مع شبيبيات حزبية متفرقة، ومن بين هذه الشعارات «سوريا حرة حرة والأسد يطلع برا»، و «الله أكبر عاصفة لبشار ناسفة» و «الدستور السوري أسدي أبدي استبدادي» و «تحية مغربية للثورة السورية» و «بالروح بالدم نفديك يا شهيد» و»بشار ياجبان الشعب السوري لا يهان».ودعا المشاركون في المسيرة الضخمة، السلطات المغربية إلى طرد السفير السوري في الرباط، وتوقيف كافة أشكال التعاون مع نظام الأسد، وممارسة المزيد من الضغوط لتوقيف آلة القتل التي يمارسها الأسد في حق شعبه.كما عرفت المسيرة حضور ممثلين عن الجالية السورية المقيمة بالمغرب، مع تسجيل حضور لافت لحركة العدل والإحسان التي نظمت مسيرة خاصة بها، وتم تطويق أفراد الجماعة المحظورة، بقوات الأمن حتى لا يكون هناك اصطدام مع باقي المشاركين من الجمعيات والأحزاب الأخرى، خاصة وأن التخوفات كانت حاضرة من المواجهة ليس مع المشاركين الآخرين فقط، وإنما مع قوات الأمن على اعتبار أن الجماعة محظورة، و خروجها إلى الشارع، يشكل تجمهرا غير مرخص له، ولا يحق لها الدعوة لمثل هذه التجمعات. وبرأي الملاحظين أن الجماعة كانت تسعى إلى إحراج الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، من خلال الدعوة إلى النزول بكل ثقلها إلى الشارع للمشاركة في مختلف المسيرات التي تنظم بمختلف المدن المغربية، بداعي التضامن مع الشعب السوري.وعقب هذه المسيرة الحاشدة أصدرت اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري التي تضم كلا من شبيبة العدل والإحسان، والشبيبة الاتحادية، وشبيبة العدالة والتنمية، والشبيبة الطليعية، والشبيبة الاستقلالية، وشبيبة الأصالة والمعاصرة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والفضاء الحداثي، والطفولة الشعبية، والفيدرالية الديمقراطية للشغل بيانا عبرت فيه عن اعتزازها بهذا التضامن الشبابي في المسيرة الشعبية، وأكدت فيه :«إدانة السفاح بشار الأسد، والمطالبة بمحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية، والمساندة المطلقة للشعب السوري لنيل حريته، ومطالبة السلطات المغربية بطرد السفير السوري من الرباط، و رفض التدخل الأجنبي، وإيجاد آلية لتدخل عربي فعال، وتحية الشعب المغربي والجالية السورية.»