أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أن الوزارة تبذل قصارى جهدها من أجل الانتهاء من مشروع قطار الحرمين في وقته المحدد حتى يمكن الاستفادة منه من قبل المقيمين في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة وزوارها من قاصدي بيت الله الحرام والحرم النبوي الشريف من الحجاج والمعتمرين والزوار. وقال خلال تفقده أمس الأول الأعمال المنفذة حتى الآن في مشروع قطار الحرمين السريع بجميع أجزائه ومراحله ومكوناته في كل من جدة ورابغ ومكةالمكرمة، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حريصة على استكمال بناء وتطوير البنية التحتية لتكون متكاملة وعلى درجة عالية من الجودة والكفاءة، ويُعد مشروع قطار الحرمين الشريفين من ضمنها، وسيساهم بإذن الله بعد الانتهاء من تنفيذه في دعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية و بما يحقق الرخاء للمواطنين والمقيمين. وكان الوزير بدأ جولته بتفقد أعمال الجسور والتقاطعات على طريق الحرمين وكذلك الأعمال في محطة الركاب التابعة لقطار الحرمين السريع بمحافظة جدة التي قارب الانتهاء من تنفيذها، حيث اطلع على أقسام المحطة ومرافقها المختلفة. ووجه مقاولي التنفيذ بالإسراع في تنفيذ ما تبقى من أعمال في الجسور والمحطة دون تأخير وتكثيف العمالة المتخصصة لإنهاء هذه الأعمال خلال الفترة القريبة المقبلة. بعد ذلك تفقد الوزير مسار السكة الحديدية، حيث سار عليه من جدة باتجاه المدينةالمنورة، وتفقد العمل في المسار و التقاطعات والجسور ومعابر الجِمال والأعمال الخرسانية المختلفة من عبارات وجدران حماية التي نفذت أو تنفذ على طريق الحرمين، وعلى المسار التي يمر عبره القطار، حيث اطمأن على سير العمل في المسار بما في ذلك ما تم تنفيذه من الأعمال المتعلقة بمتطلبات القطار كالوسائد الخرسانية وفرش البحص ومد القضبان الحديدية عليها في معظم هذا الجزء من المسار، وكذلك أعمال تركيب الأعمدة ومد الكابلات الكهربائية لمسار القطار. ووجه الوزير مقاول الائتلاف الإسباني بالاستمرار، وبذل مزيد من الجهد لإنهاء الأعمال في هذا الجزء، واستقل والوفد المرافق العربة المخصصة لأعمال الصيانة اطلع خلالها على جاهزية هذا الجزء من المسار من حيث الانتهاء من تنفيذ جميع عناصره كالقضبان الحديدية والكابلات الكهربائية حتى موقع ورشة الصيانة الصغرى والتخزين في رابغ، ثم استقل والوفد المرافق القطار السريع في اختبار تجريبي الذي انطلق بسرعات متفاوتة، بمعدل 180 كلم في الساعة، ووجه أثناء الرحلة الشركة المصنعة للقاطرات والعربات التي تعمل ضمن الائتلاف الإسباني أن يتم استكمال الاختبارات والتجارب بشكل مستمر ومكثف وفي مختلف الظروف التي تتميز بها المنطقة وحصرها حتى يتم تلافي أي ملاحظات في تصنيع جميع القاطرات والعربات عند بدء التشغيل الفعلي لها. وفي نهاية الرحلة التجريبية التقى الوزير بعدد من الشباب السعودي الطموح الذي قاموا بقيادة القطار ممن تم تدريبهم على قيادته في إسبانيا. بعد ذلك تفقد المقبل مسار القطار الممتد من محافظة جدة وحتى ما قبل مدينة مكةالمكرمة الذي تم الانتهاء في أجزاء كبيرة من البنية الأساسية للمسار بما في ذلك الجسور التي تم الانتهاء من بعضها والبعض الآخر أوشك الانتهاء من تنفيذها وتم توجيه المقاول بالاستمرار في أعمال التنفيذ وسرعة الانتهاء من كامل المسار، كما تم توجيه المسؤول عن ائتلاف الشركات الإسبانية المكلفة بسرعة البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والمتمثل في تنفيذ أعمال فرد البحص والوسائد الخرسانية ومد القضبان الحديدية، و أعمال الأعمدة والكابلات الكهربائية بالبدء فوراً في عمله. رافق وزير خلال الجولة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور رميح الرميح، ومدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمد توفيق مدني، وعدد من المسؤولين بالوزارة والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والشركات المنفذة للمشروع.