ألحق إشبيلية، بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في الموسمين الماضيين، الخسارة الثانية بضيفه برشلونة، بطل إسبانيا ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، 1/2 أمس الأول في إطار المرحلة السابعة من الدوري المحلي. وكان برشلونة سقط في المرحلة قبل الماضية بنتيجة كبيرة 4/1 أمام سلتا فيجو، قبل أن يعوِّض بخجل في المرحلة الماضية بفوز صعب على لاس بالماس الوافد الجديد 1/2. وهذا الفوز هو الأول لإشبيلية على برشلونة منذ عام 2007، وتجمَّد رصيد برشلونة عند 15 نقطة، فتراجع إلى المركز الثالث مؤقتاً. وكان إيقاع المباراة سريعاً جداً بفرصة من هنا، وأخرى من هناك، لكن بدا واضحاً افتقاد برشلونة خدمات نجمَيه الأرجنتيني ليونيل ميسي، والإسباني أندريس إنييستا، الغائبين بسبب الإصابة. وحاول نيمار، لعب الدور الذي كان يقوم به ميسي، بالتحرر من أي مركز، وبناء الهجمات، فكانت تحركاته جيدة لكن دون فاعلية كافية أمام المرمى. وضغط برشلونة مبكراً، وكانت له محاولة أولى عبر البرازيلي نيمار، الذي سدد كرة من الجهة اليسرى، أبعدها الحارس في الدقيقة الرابعة. وسنحت فرصة خطرة لإشبيلية في الدقيقة العاشرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى، وصلت منها الكرة إلى الفرنسي كيفن جاميرو، الذي تابعها برأسه لكن الحارس التشيلي كلاوديو برافو، العائد إلى التشكيلة بعد شفائه من الإصابة، التقطها في اللحظة المناسبة. وقام نيمار، بمجهود فردي من منتصف الملعب قبل أن يمرر كرة إلى الأورجوياني لويس سواريز، داخل منطقة الجزاء، لكنه تباطأ في تسديدها لتتحول إلى ركنية (14). وكانت انطلاقات جاميرو، مقلقة حيث سبق المدافعين لكرة عالية، وانفرد بالمرمى، لكن خروج برافو، للتصدي له كان موفقاً (21). وشهدت الدقيقة (24) مشهداً غريباً حين انبرى نيمار، لتنفيذ ركلة حرة من نحو 25 متراً، فأطلق كرة قوية، ارتدت من القائم الأيسر، ثم اصطدمت بالحارس سيرخيو ريكو، وسارت تماماً على طول خط المرمى حتى خرجت من الجهة المقابلة، لينجو إشبيلية من هدف السبق. واقتنص إشبيلية هدف التقدم في الدقيقة (52) إثر هجمة سريعة، وصلت منها الكرة إلى جاميرو، من الجهة اليمنى، فتخطى المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو، ومررها بعرض الملعب إلى الدنماركي مايكل كرون- ديلي، الذي وضعها في الشباك. ولم يمنح إشبيلية ضيفه فرصة التقاط أنفاسه، فأضاف الهدف الثاني بعد 3 دقائق فقط، حين رفع كرون- ديلي كرة فوق المدافعين، لمسها فنسنت إيبورا، برأسه في المرمى مباشرة. واندفع لاعبو برشلونة إلى الهجوم، فحصلوا على عدد من الفرص أخطرها لنيمار، الذي سدد كرة لولبية، أنقذها الحارس ببراعة (63). ودفع المدرب لويس إنريكي، بالبرازيليين ساندرو راميريز، وداني ألفيش، بدلاً من منير الحدادي، وجيريمي ماتيو، سعياً إلى تجنب الخسارة، فأثمر ضغط برشلونة عن ركلة جزاء غير واضحة تماماً حين لمس بينوا تريموليناس، كرة إثر تسديدة لساندرو، على خط المنطقة تماماً، فانبرى لها نيمار، مقلصاً منها الفارق بعد أن أرسلها في الزاوية اليمنى (74). وكان نيمار، أهدر ركلة جزاء في المرحلة الماضية أمام لاس بالماس. وتواصلت هجمات الفريق الكاتالوني، ومرر سواريز، كرة من الجهة اليسرى إلى ساندرو، تابعها بالقائم الأيمن مباشرة (80). واستبسل دفاع إشبيلية في إبعاد الخطر في الدقائق المتبقية، حيث بقيت فيها النتيجة على حالها.