حذرت دولة الإمارات من أن تهديدات وأخطار التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي والأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تقف عند حدود جغرافية معينة بل تتجاوز المنطقة برمتها وتشكل خطرا على سائر الدول والمجتمعات. جاء ذلك في خطاب ألقاه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الليلة الماضية أمام المناقشة العامة للدورة ال 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونوه بالمشاركة الفعالة لدولة الإمارات ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على مواجهة هذه الأخطار, وأكد التزامها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتطرف والإرهاب. وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد إلى الوضع في اليمن مجددا موقف دولة الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وأيضا في دعمها للتحالف العربي لرفع قدرات الشعب اليمني لإعادة الاستقرار لبلاده وعبر التزام الإمارات أيضا بدعم الجهود الإنسانية لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني الشقيق. وأشاد بجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن, مؤكدا مواصلة دعم الإمارات للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والالتزام برفع قدرات الشعب اليمني الرامية إلى إعادة الاستقرار في بلده. وبشأن ليبيا عبر الشيخ عبدالله بن زايد عن قلق دولة الإمارات إزاء استمرار عدم الاستقرار في ليبيا, وشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي للتهديدات العابرة للحدود. وحول الأزمة السورية دعا مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره الأساسي لضمان عملية الانتقال السياسي للسلطة، وحث المجتمع الدولي على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وأكد استمرار التزام دولة الإمارات بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته. وأكد تضامن دولة الإمارات مع العراق سواء في جهوده لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي أو في مجال دعم البرامج الإنسانية وشجع حكومة العراق على أن تكون الإصلاحات التي تقوم بها شاملة ومنصفة وعادلة لجميع مكونات الشعب العراقي. وقال إن بلاده ستقف مع المملكة العربية السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية, مجددًا رفض دولة الإمارات لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وبشأن القضية الفلسطينية حذر وزير الخارجية الإماراتي من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط.