أوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن نجم "طالع الصرفة" يظهر إن شاء الله غداً السبت ، وسيتساوى معه الليل والنهار، مبيّناً أنه نجم من نجوم الخريف، وعدد أيامه 13 يوماً. وقال أنه نجم واحد مضيء حول نجوم صغار طمس من النجوم الشامية تسمى "قلب الأسد"، مشيراً إلى أنه سُمّي ب"الصرفة"؛ لانصراف الحر عند طلوعه غدوة، كما أن فيه يتساوى الليل والنهار، ويعتدل الجو نهاراً، وتزداد برودته في الليل، وتختفي السحب القادمة من جهة الشرق إلى الغرب، وتتلاشى الرطوبة والسموم. وبين أن في منتصفه تبدأ ظهور السحب والمزن من جهة الغرب، وغالباً ما يكون في نوئها مطر وريح، وتبرد فيها درجة حرارة الماء صباحاً، ويبدأ في نهايتها دخول أيام مطر نوء الوسمى. وأشار إلى أن نجم الصرفة هو النجم الرابع والأخير من نجوم الصفري، والتي كان فيها نهاية موسم الغوص الكبير الذي هو موسم القفال، أي عودة جميع الغواصين من رحلة الغوص على اللؤلؤ. وأضاف: مانذكره هو تراكمات في المنظومات المناخية ، وسجلات الطقس المسجلة ، لما كانت عليه هذه الفترة من السنة الشمسية ، ومالاحظه قدماء العرب في تنظيم معيشتهم في البر و البحر، ولكن هذا لايعني تطابق السنوات لتكون متامثلة دوماً. وتابع: نحن حالياً في فترة تداخل أو تمازج الفصلين ، مع اقتراب رحيل الصيف ، وترقب اعتدال الأجواء لاحقا تدريجيا وليس مرة واحدة ، فلذلك يظل تأثير الصيف هو الأقوى و الأكثر حضوراً ، خاصة في النهار ، ويظل تقلب اتجاه الرياح سببا في عدم استقرار الأجواء على وتيرة واحدة ، ولاينتظر الأحساس بالتغير حتى منتصف اكتوبر. ولفت إلى أن مناطق شمال الجزيرة العربية ، والمناطق الصحراوية تسبق المناطق الساحلية في ذلك ، وخاصة في ساعات الليل ، بل وحتى في استقبال الأمطار، مشيراً إلى أن شهر اكتوبر قد يكون موسم ضباب ، وتظل مراقبة طبقات الغلاف الجوي ومايحدث فيها هي الطريقة العلمية لقراءة الطقس عموماً.