كشف مشرف قسم الظواهر الجوية والفلكية بمنتديات مكشات "شبيب بن عبدالرحمن الحربش الصخَري، عن أن يوم غد الأحد 24 أغسطس 2014م هو بداية ظهور (نوء سهيل)، ومدته 53 يوما؛ من أربع منازل هي: الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة، بواقع 13 يوما لكل منزلة، تعتبر أولاهن أولى منازل فصل الخريف في بعض الحسابات المحلية. وقال الحربش ل"سبق" إن المقصود بظهور نوء سهيل، أي: أن الشمس بدأت تنزل ظاهريا في أولى منازل نوء سهيل، وهي منزلة الطرفة، وذلك حسب أفق أواسط المملكة، بينما في جنوب المملكة يبدأ نوء سهيل قبل وسطها ووسط المملكة قبل شمالها، مبينا أنه تم تحديد تاريخ 24 أغسطس موعدا لبدء نوء سهيل اصطلاحا فقط، بينما في الواقع فإن طلوع سهيل يختلف من منطقة إلى أخرى في الجزيرة العربية ببضعة أيام.
وأضاف الحربش: "اشتهر عن العامة من العرب مقولة: إذا طلع سهيل برد الليل، وخيف السيل. وهي كناية عن انصراف الحر نسبياً واعتدال الأجواء خلال ليالي سهيل، مع ارتفاع احتمالية هطول الأمطار الغزيرة -بعد مشيئة الله- خلال هذه الفترة، كما يسميه البعض (الصفري) كناية عن بداية اصفرار أوراق الأشجار وذبولها، وقيل أيضا لبداية اصفرار السماء وتغير الأجواء".
وتابع الحربش: "لأيام نوء سهيل عدة خصائص ومظاهر تتميز بها، حيث تبدأ الأجواء خلاله بالاعتدال التدريجي خلال الليل، وتظل الأجواء حارة نهارا، خصوصا في النصف الأول من نوء سهيل، وتتوفر التمور خلاله في الأسواق بكثرة؛ وكذلك الرمان والليمون؛ كما تعتبر أيام نوء سهيل وقتا مناسبا لقلع النخيل وغرسه".
وأردف الحربش: "في آخر أيام سهيل يعتدل اتجاه حركة السحب ليصبح من الغرب إلى الشرق -بمشيئة الله- كما تتناقص الرطوبة ويخف الحر كثيرا، وتكثر خلاله هجرة الطيور، خصوصا الدخل والقميري والصفار".
وأبدى الحربش أسفه مما يلاحظ على بعض العامة في تعلقهم الشديد بنجم سهيل؛ مشدداً على أنه ليس إلا نجم كسائر النجوم، مخلوق لا يملك ضرا ولا نفعا، وليس له أي تأثير على الأجواء وغيرها؛ إنما هذه التغيرات الجوية هي من عند الله وحده، جل في علاه.