ودَّع حجاج بيت الله الحرام الذين امتلأت بهم صالات مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة المملكة، شاكرين الله تعالى على ما لمسوه من طيب كرم وحفاوة وترحيب من جميع القطاعات السعودية العاملة في حج هذا العام 1436ه حتى أتموا نسكهم بفضل الله تعالى في جوٍّ من السكينة والوقار. وكشفت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أن إجمالي عدد الحجاج المغادرين عبر صالات المطار منذ بداية مرحلة المغادرة وحتى يوم أمس الأول بلغ 130 ألف حاج غادروا على متن 502 رحلة جوية، مشيراً إلى أن أكثر الجنسيات المغادرة كانت من تركياوباكستان ومصر وإندونيسيا والهند. وأفاد مدير عام المطار عبدالحميد أبا العري أن 27 جهة تعمل في المطار تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني لتسهيل مغادرة حجاج بيت الله الحرام من خلال رابع أكبر صالة للركاب في العالم التي تصل مساحتها الإجمالية إلى نصف مليون متر مربع. وأكد انتظام مواعيد الرحلات المغادرة وسط استنفار كامل لكافة الجهات العاملة في المطار لخدمة الحجاج ولتسهيل مغادرتهم، كما يوجد غرفة عمليات مشتركة برئاسة إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي وعضوية كافة الجهات المعنية في المطار لمتابعة مرحلة مغادرة الحجاج وتذليل أي عقبات تواجه الحركة التشغيلية. وأفاد أنه يتم يومياً تسيير 312 رحلة بمعدل 13 رحلة في الساعة الواحدة من خلال 14 صالة سفر تستوعب 3500 مسافر في الساعة مهيأة بالكامل لمغادرة الحجاج، كما يوجد صالتان لركاب الدرجة الأولى وصالة كبيرة لكبار الشخصيات جميعها مهيأة بالكامل، وهناك تعاون وتنسيق مشترك أدى إلى تقديم خدمات متميزة وسرعة إنجاز لإجراءات الحجاج. وتوقع مدير العلاقات العامة والإعلام في المطار تركي بن معلوي الذيب أن يصل عدد الحجاج المغادرين عبر مطار الملك عبدالعزيز إلى 900 ألف حاج وحاجة بنهاية موسم المغادرة في منتصف محرم المقبل ليتجاوز إجمالي القادمين والمغادرين خلال موسم الحج هذا العام 1.7 مليون حاج وحاجة. وأشار إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف موظف من كافة الجهات المعنية في المطار يقدمون خدماتهم لحجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه، إلى جانب وجود انسيابية في تسهيل مغادرة الحجاج إلى مختلف أقطار العالم، لافتاً إلى أن مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي يحتوي على 14 صالة مهيأة بشكل كامل لتوديع حجاج بيت الله الحرام وتسهيل إجراءات سفرهم. من جانبه، قال مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر إنهم جندوا كافة إمكاناتهم البشرية والآلية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن في رحلات العودة بعد فراغهم من أداء نسكهم، ومن ذلك تشغيل 6205 موظفين وعمال لخدمة الحجاج في رحلات العودة. من جهتهم، أعرب الحجاج المغادرون عن عظيم امتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما بذلته القطاعات العامة والخاصة من جهود مضنية لتسهيل أداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام. وأشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة التي كان لها بالغ الأثر في تأدية نسكهم بكل يسر وطمأنينة، مثمنين التسهيلات التي وُفِّرت لهم منذ قدومهم من بلادهم حتى وصولهم إلى المملكة وقضاء نسكهم ثم مغادرتهم إلى بلدانهم. ورفع كل من محمد إسلام خان «باكستان» ومحمد عبدالغني «الكويت» وحسنية منتصر «السودان» وعنايات محمود «مصر» وسيد نور «تركيا» وجهاد منير «الأردن»، أسمى آيات الشكر لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي وجه وتابع كل ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن. وقالوا إن ما لفت نظرهم هو منظومة هذه الأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة وفي مقدمتها توسعة المسجد الحرام والخدمات التي تقدمها في المشاعر المقدسة وتطور وسائل النقل التي مكنت ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وانسيابية كاملة في الحركة.