تواصَلت ضربات الأجهزة الأمنية المُوجَّهة إلى الإرهاب؛ إذ كشفت وزارة الداخلية عن إسقاط خلية إرهابية تضم 5 أشخاص توزَّعوا على 4 مواقعٍ 3 منها في الرياض والرابع في الدمام، مؤكدةً أن من بين المقبوضين عليهم المطلوب فهد بن فلاح سليمان الحربي، الذي فرَّ من منزلٍ في حي المونسية في العاصمة قبل مداهمته في مطلع شهر ذي الحجة الجاري. في الوقت نفسه؛ لفتت الوزارة إلى اقتضاء مصلحة التحقيق التريُّث في الإفصاح عن جوانب مهمة تتعلق بأنشطة الخلية التي قُتِلَ 2 من أفرادها وأُلقِيَ القبض على ال 3 الآخرين، مبيِّنة أنه «سيُعلَن في وقته عن التفاصيل كافة». والمقتولان هما عبدالعزيز بن زيد الوبيري الشمري وعقيل بن عميش عقيل العقيلي المطيري، أما المضبوطون فهم مهند بن محمد حمود العتيبي وفهد بن فلاح سليمان الحربي وفيصل بن حامد أحمد آل حامد الغامدي. وذكرت «الداخلية»، على لسان المتحدث الأمني، أن عقيل بن عميش عقيل العقيلي المطيري كان استعيد من العراق وسُجِنَ بعدها لمدة 3 سنوات، مشيرةً إلى تخطيط الخلية المضبوطة لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان بلغ مراحل متقدمة من الإعداد للتنفيذ. وكشف المتحدث عن مداهمة الجهات الأمنية 4 مواقع أمس الأول الأحد، في إطار المتابعة الأمنية المستهدِفة تعقُّب كل من له صلة بالعناصر التي تم القبض عليها في مطلع ذي الحجة الجاري، في موقعين في منطقة الرياض بحي المونسية ومحافظة ضرماء. وكان الأمن داهم الموقعين وألقى القبض على أحمد سعيد الزهراني ومحمد سعيد الزهراني في المونسية، وضبط معملاً لتصنيع المواد المتفجرة في ضرماء. وحدَّد المتحدث الأمني 4 مواقع تمت مداهمتها الأحد، ما أسفر عن مقتل مطلوبَين وإلقاء القبض على 3 آخرين. والموقع الأول شقة سكنية في حي بدر في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية، إذ أسفرت مداهمتها عن مقتل المطلوب عبدالعزيز بن زيد الوبيري الشمري بعد مبادرته بإطلاق النار على رجال الأمن، والقبض على مهند بن محمد حمود العتيبي وفهد بن فلاح سليمان الحربي. وكان الموقع الثاني عبارة عن شقة سكنية في حي الفلاح في مدينة الرياض، وقُتِلَ فيها المطلوب عقيل بن عميش عقيل العقيلي المطيري بعد مبادرته بإطلاق النار على رجال الأمن. أما الموقع الثالث فكان عبارة عن فيلا سكنية في حي الأندلس في مدينة الرياض، وأسفرت محاصرتها عن استسلام المطلوب فيصل بن حامد أحمد آل حامد الغامدي. فيما أسفر فحص الموقع الرابع، وهو عبارة عن ملحق سكني في حي السلي في مدينة الرياض، عن اكتشاف تحصينه من الداخل، إذ كان موقعاً للقاءات عناصر الخلية المضبوطة وجميعهم سعوديون. وأفاد المتحدث الأمني، بأن الجهات الأمنية لا تزال توالي ميدانياً مباشرة عمليات موسَّعة ومكثفة، حول جوانب مهمة تتعلق بأنشطة هذه الخلية وما ضُبِطَ في مواقعها. وأكد أن مصلحة التحقيق في هذه المرحلة تقتضي التريث في الإفصاح عن هذه الجوانب، لحين اكتمال الإجراءات القائمة بشأنها وبشأن الأطراف المرتبطة بها، مضيفاً «سوف يعلن في وقته عن التفاصيل كافة». ووفقاً لبيان المتحدث؛ فإن «وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أن أجهزتها الأمنية تواصل بكل اعتزاز أداء مهامها في تعقب أرباب الفكر الضال، لكشف مخططاتهم الإجرامية وإفشالها والحيلولة دون تحقيق أهدافها في النيل من أمن الوطن وزعزعة استقراره، وستظل هذه البلاد بمشيئة الله واحة للأمن ومصدراً له والله خير الحافظين». إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 3/ 12/ 1436 ه بشأن مداهمة قوات الأمن موقعين مختلفين بمنطقة الرياض، أحدهما بحي المونسية وتم القبض فيه على كل من أحمد سعيد الزهراني ومحمد سعيد الزهراني، أما الثاني فيقع بمحافظة ضرماء وتم فيه ضبط معمل لتصنيع المواد المتفجرة. وفي إطار المتابعة الأمنية لتعقب كل من له صلة بالعناصر التي تم القبض عليها، وبالمضبوطات التي تم العثور عليها، تمكنت الجهات الأمنية – بعون الله – من كشف خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص في أربعة مواقع، ثلاثة منها بمدينة الرياض، والرابع بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، ومن بينهم الشخص الذي استأجر منزل المونسية كوكر إرهابي فر منه قبل مداهمته ويدعى/ فهد بن فلاح سليمان الحربي، وقد كانت هذه الخلية تخطط لتنفيذ عمل إرهابي وشيك بلغ مراحل متقدمة من الإعداد للتنفيذ، وبناء على ما توفر تم (بتوفيق الله) تنفيذ أربع عمليات أمنية متزامنة شملت المواقع المحددة وذلك يوم الأحد الموافق 14 / 12 / 1436 ه وأسفرت نتائجها عن الآتي: ولا تزال الجهات الأمنية توالي ميدانياً مباشرة عمليات موسعة ومكثفة، حول جوانب مهمة تتعلق بأنشطة هذه الخلية وما ضبط في مواقعها، ومصلحة التحقيق في هذه المرحلة تقتضي التريث في الإفصاح عنها إلى أن تكتمل الإجراءات القائمة بشأنها وبشأن الأطراف المرتبطة بها، وسوف يعلن في وقته عن التفاصيل كافة. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أن أجهزتها الأمنية تواصل بكل اعتزاز أداء مهامها في تعقب أرباب الفكر الضال، لكشف مخططاتهم الإجرامية وإفشالها، والحيلولة دون تحقيق أهدافها في النيل من أمن الوطن وزعزعة استقراره، وستظل هذه البلاد بمشيئة الله واحة للأمن ومصدراً له والله خير الحافظين.