فيما بدأ الحجاج مغادرة مكةالمكرمة بعد استكمال أداء مناسك الفريضة الخامسة؛ أبدى عددٌ منهم من جنسياتٍ مختلفة رضاهم التام عن الجهود السعودية المبذولة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومناطق المشاعر، لافتين إلى أثرها الإيجابي في التيسير عليهم. وتحدَّث حجاج، التقتهم وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن منظومة خدمات متكاملة وجدوها لدى وصولهم إلى مكةالمكرمة وحتى بدء مغادرتهم بعد رمي الجمرات وطواف الوداع. ولاحظ الحاج البحريني، إسماعيل الشروقي، اكتمال الاستعدادات في المشاعر أمنياً وصحياً وخدمياً ما سهَّل عليه أداء الفريضة وبعث في نفسه الطمأنينة. وأكد الحاج الهندي، محمد أمين، أن ذاكرته ستحتفظ على الدوام بحسن معاملة رجال الأمن والمواطنين له ولمرافقيه، واصفاً المملكة ب «البلد الطيب». وعلاوةً على اكتمال الخدمات واستتباب الأمن؛ أبدى أمين ارتياحه للمعاملة الحسنة من قِبَل المواطنين السعوديين، قائلاً "هذا بحق هو التعامل الإسلامي الذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعاً". وتوقعت الحاجة الباكستانية، سالمة حسين، الشعور بالإرهاق والتعب أثناء أداء المناسك، لكنها لم تشعر بذلك "في ظل الخدمات العديدة والمتنوعة التي رافقتنا حتى الانتهاء من رحلتنا". وربط الحاج التركي، نسيم كمال، بين أداء المناسك بسهولة والخدمات المتكاملة التي تقدمها الدولة السعودية. ووصف الحاج المصري، حمدي الشرقاوي، التطور في الخدمات الموجهة إلى ضيوف الرحمن ب "الكبير"، منوهاً بأعمال التوسعة في المسجد الحرام. وعدَّ الحاج السنغالي، محمد صابر، من ينكر هذه الخدمات حاقداً على هذه البلاد "فمنذ أن وطأنا أراضي المملكة ونحن ننعم بجميع الخدمات، والجميع يقوم بخدمتنا وتسهيل أمورنا ويقدم لنا الرعاية الكاملة". واعتبر الحاج الجزائري، العربي العثماني، التوسعات الكبيرة في المسجد الحرام ومنها توسعة المطاف دليلاً واضحاً على اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد بالحجاج والمعتمرين، مثنياً خصوصاً على منشأة الجمرات؛ "إذ بات رمي الجمار أسهل وأيسر وانعدمت حوادث السقوط". في سياق متصل؛ أبدى حجاج سوريون ارتياحهم للوائح وتنظيمات تصاريح الحج، واصفين الخدمات المقدمة لهم ب "غير المسبوقة في مختلف المجالات"، مشيرين إلى استقبال الجميع لهم بالمحبة والترحاب. وعبر حجاج عمانيون وفلسطينيون وإندونيسيون عن مواقف مماثلة. بدورهم؛ لاحظ حجاج يمنيون سهولة الحركة داخل مكةالمكرمة والمشاعر واعتماد منظومة الخدمات على أحدث التقنيات، واعتبروا قطار المشاعر فكرة رائدة ساعدتهم على التنقل بسهولة بين منى وعرفات ومزدلفة، مؤكدين أن تعامل رجال الأمن معهم أضفى أجواءً من الراحة والطمأنينة.