وفَّر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي 700 ألف رأسٍ من الغنم و5500 من البقر، فيما منع نهائياً دخول الإبل إلى مجازره التزاماً بقرار منع ذبحها نظراً لارتباطها بفيروس كورونا. وأفاد الرئيس العام للمشروع، الدكتور أحمد بن محمد المدني، ب «التزامنا التام بقرار وزير الصحة بمنع ذبح الإبل خلال موسم الحج حفاظاً على صحة الحجاج»، مشيراً إلى «صدور أمرٍ سامٍ بتوفير الأعداد الكافية من الأبقار في مجازرنا» الواقعة في منطقة المعيصم بمكة المكرمة. وقدَّر المدني، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، عدد الجزارين العاملين في المشروع ب 20 ألف جزار ومساعد جزار، فيما بلغ عدد الأطباء البيطريين 800، أما طلبة العلم الموظَّفون فبلغ عددهم 600. ويتولى الأطباء البيطريون الكشف على الأنعام عند دخولها المجازر وقبل توزيع لحومها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأوضح المدني، الذي يشغل أيضاً موقع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أن «الإفادة من الهدي والأضاحي» يبدأ توزيع اللحوم مع ثاني أيام عيد الأضحى، إذ يرسلها إلى فقراء الحرم المكي والمستحقين في مناطق المملكة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ثم إلى المستحقين في 23 دولة. واعتبر أن المشروع ساهم في الحفاظ على نظافة المشاعر «حيث كانت كميات هائلة من اللحوم تُحرَق سابقاً أو تُدفَن، وهو ما كان يؤثر سلباً على التربة والمياه الجوفية»، مطالباً الحجاج بالابتعاد عن ضعاف النفوس ممن يدفعونهم إلى الذبح العشوائي دون كشف طبي أو مراعاة لبيئة المشاعر. ووفقاً للمدني؛ فإن ذروة الذبح في مجازر «الإفادة من الهدي والأضاحي» تكون بين الساعتين ال 11 صباحاً وال 4 عصراً.