انطلق 20 يافعاً من أعضاء برنامج " أبناء الوطن " التابع لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية في مهمتهم الثانية لدعم الأيتام والمحتاجين بالمشاركة في حملة جمع التبرعات لكسوة عيد الأضحى المبارك. اليافعون الذين تواجدوا في أحد المحال التجارية، أبدوا حماستهم لإيصال الرسالة للمجتمع بأن العمل الخيري لا يرتبط بعمر، أو جنس، عاقدين العزم على استكمال مابدأوه وتحقيق نجاح أكبر من ذلك الذي حصدوه في عيد الفطر السعيد. وأوضح الدكتور نايف الدبيس عضو مجلس الإدارة أن ضم اليافعين يهدف في المقام الأول لإيصال رسالة الجمعية، لافتاً إلى أن التجربة تأتي استكمالاً للتجربة الأولى التي أتت ثمارها بتحقيق 60% من المبلغ المطلوب، وبناء على ذلك تم تكرار التجربة. فيما ذكر أن هنالك هدفاً خفي تسعى الجمعية من خلاله لأن يتمرس الأطفال على العمل الخيري، ليشعروا من خلال ذلك بقيمة العمل التطوعي، وأهمية التبرع، إلى جانب السعي لإكساب اليافعين الوعي، والمهارات الجديدة، والثقة بالنفس. ويأمل الدبيس تفاعل المجتمع من خلال دعم الحملة تشجيعاً لأبناء الوطن، متمنياً تحقيق نسبة تفوق سابقتها، وذلك لأن صغار اليوم سيكونون الأقدر والأجدر على التصدي للعمل التطوعي في المستقبل. وأشار الدبيس إلى أن تراكم الخبرة لهؤلاء الصغار سيتيح التحرك بشكل أوسع في الخطط القادمة، لتتضمن المشاركة في فعاليات حماية البيئة، والنظافة، وغيرها من الأنشطة الهادفة. من جانبه، أوضح رئيس جمعية سيهات عبدالرؤوف المطرود أن أبناء الوطن سيشاركون للمرة الثانية لتفعيل حملة " عايدهم"، لتحفيز المجتمع على المشاركة، مضيفاً بأن الجمعية تسعى من خلال هذه الخطوة لغرس قيم العمل التطوعي في نفوس اليافعين. وأشار المطرود إلى أن الجمعية بدأت باستقطاب هذه الفئة بالفعل من خلال إطلاق استمارة إلكترونية، الغرض منها تهيئة جيل يسهم في تنمية الوطن من خلال العمل التطوعي بمؤسسات المجتمع المدني في مرحلة قادمة. ولفت إلى أن المشروع الذي بدأت بوادره منذ خمس سنوات، والذي تحول واقعاً بإقراره، سيساهم في حل مشكلة ضعف الثقافة الفاعلة واللازمة لغرس الأسس السليمة، مضيفاً أن غياب الثقافة تسبب بضعف التنشئة للفئة المستهدفة سواء من البيت أو المدرسة أو من المجتمع نفسه، قائلاً أن سيهات الاجتماعية ستعمل لتحقيق هدف من أهدافها، ، بالإضافة للاستفادة من الكوادر والطاقات البشرية المتوافرة.