قالت الأممالمتحدة أمس إن أمينها العام بان كي مون عين رؤساء أربع مجموعات عمل لسوريا وذلك في خطوة باتجاه إجراء محادثات يتوقع أن تتباحث الأطراف المتصارعة فيها حول سبل تنفيذ خارطة طريق لإحلال السلام. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة بشأن سوريا في بيان "نأمل أن يمهد عملها الساحة أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع على أساس بيان جنيف"، مشيراً إلى اتفاق دولي تم التوصل إليه عام 2012 لحل الأزمة. وذكر مكتب دي ميستورا أن يان إيجلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين سيتولى رئاسة مجموعة السلامة والحماية، بينما سيقود نيكولا سميشيل وهو سويسري عمل مستشاراً قانونياً سابقاً للأمم المتحدة القضايا السياسية والقانونية. وسيقود فولكر بيرتيس مدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية مجموعة العمل المعنية بالشؤون العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب بينما ستترأس بيرجيتا هولست العاني الدبلوماسية السويدية البارزة المجموعة المعنية بمواصلة الخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية. وكشف دي ميستورا عن فكرة مجموعات العمل في يوليو قائلاً إنها ستكون خطوة نحو "وثيقة إطار يملكها السوريون" تضع أساساً لهيئة حكم انتقالي وتحدد إجراءات الحوار الوطني وعملية صياغة الدستور وقضايا العدالة الانتقالية. وقالت الأممالمتحدة إن نحو 250 ألف شخص قتلوا بينما تشرد ما يقدر بنحو 7.6 مليون نسمة في الداخل. ولجأ أربعة ملايين آخرين إلى الدول المجاورة لسوريا. وطرحت خطة المجموعات الأربع بعد شهرين من المشاورات مع عشرات من الأطراف المهتمة بما في ذلك جماعات سورية متحاربة وحكومات في المنطقة. وحاول دي ميستورا أن يجد أرضية مشتركة بين كل هؤلاء. ونأى دي ميستورا بنفسه عن النهج، الذي سلكه سلفاه كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي اللذان حاولا جلب الطرفين إلى مائدة المفاوضات لإبرام اتفاق. وفشلت هذه المحادثات التي عرفت باسم جنيف 1 وجنيف 2 في وقف الحرب. وقال بيان مكتب دي ميستورا "تهدف مجموعات العمل إلى توفير منبر للسوريين للتعامل مع القضايا بعمق وهي ليست جديدة بالطبع لكنها افتقرت حتى الآن لمناقشات مستدامة بين السوريين." وأضاف أن مشاركة السوريين محورية لكن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة "شدد أيضاً على ضرورة المساعدة الدولية والإقليمية النشطة".