قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إنها دشنت ثالث مسعى كبير لها في ثلاث سنوات لإيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف المتحاربة في سوريا وللمرة الأولى قالت انها تأمل في أن تحضر جماعات معارضة مسلحة سورية إلى جنيف. وبعد عام من فشل محادثات بوساطة الأممالمتحدة بين الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة يتخذ مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا طريقا أقل طموحا حيث سيجلس لسماع وجهات نظر أكثر من 40 مجموعة واحدة تلو الأخرى في فترة تستغرق بين ستة وثمانية أسابيع إن لم يكن أكثر. وبدأ دي ميستورا المشاورات يوم الثلاثاء بالاجتماع مع مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة حسام الدين آلا في جنيف. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي إن من بين الذين تمت دعوتهم نحو 20 دولة "وطيف واسع من الشباب والممثلين عن الشبان والساسة والشخصيات العسكرية والنساء والضحايا والمجتمع المدني والمهاجرين وزعماء دينيين ومحليين وغيرهم." ومن بين المدعوين أيضا جماعات معارضة مسلحة لكن ليس من بينها جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية اللذين تصنفهما الأممالمتحدة بأنهما "منظمتين إرهابيتين". وقال "لن أخوض في تفاصيل بشأن من تمت دعوته وكم عددهم ومن هم وسأكتفي بالقول إن فئة من القادة تمت دعوتها ولن أخوض في أكثر من ذلك." ولم يتضح من سيحضر. ولم يقدم دي ميستورا أي وعود لوقف حرب قتل خلالها أكثر من 220 ألف شخص وتشرد بسببها قرابة أربعة ملايين لكنه قال إن وظيفته هو ألا يدخر أي جهد. وذكر أن هدفه هو إيجاد سبل "لتفعيل" بيان جنيف وهو اتفاق أبرم عام 2012 وضع خطوطا عريضة لوقف الاعتداءات وبدأ عملية تحول سياسي. ورغم أن البيان كثيرا ما يساق كنقطة بداية لأي محادثات مستقبلية بشأن سوريا فقد قال دي ميستورا إن البيان "لم يصبح واقعا كما لم تجر مناقشات جادة بشأن تطبيقه." ويقول دبلوماسيون إن المشهد تغير منذ تم الاتفاق على البيان مع صعود تنظيم الدولة الإسلامية وبوادر التقارب بين الولاياتالمتحدة وإيران التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال دي ميستورا إنه يريد أن يرى إن كانت هناك أرض مشتركة بين المجتمع الدولي بشأن سوريا وإن كانت "الفجوات بشأن تطبيق (الاتفاق) تقلصت."