تعافى الدولار أمام الين واليورو أمس، في حين يوازن مستثمرون ما إذا كانت بنوك مركزية رئيسية مثل البنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، قد تتبنى إجراءات لتيسير السياسات النقدية بعد أن أرجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» قرار رفع أسعار الفائدة. وقال متعاملون إن الطلب على الدولار قبل نهاية ربع السنة مع سعي مستثمرين لتغطية مراكز في محافط الأسهم والسندات، يدعم الدولار أيضاً. ومقابل سلة من 6 عملات رئيسية سجل الدولار 95.204 مرتفعاً من أقل مستوى يوم الجمعة 94.063، وهو أقل مستوى منذ 26 أغسطس/ آب، وارتفع الدولار 0.1% إلى 120.10 ين، متعافياً من أقل مستوى سجله يوم الجمعة عند 119.045 ين. واستقر اليورو عند 1.1300 دولا، منخفضاً من أعلى مستوى سجله يوم الجمعة عند 1.1460 دولار، إذ لم تمنحه النتائج الحاسمة لانتخابات اليونان قوة دفع كبيرة، كما أن تصريحات بيتر برات، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، لم تدعم اليورو، إذ أكد في مقابلة مع صحيفة سويسرية استعداد البنك تعديل برنامح شراء سندات بقيمة تريليون يورو إذا ما استدعت الاضطرابات الاقتصادية تحركاً من جانب البنك. وتأتي تصريحات برات، بعد أن قال بنواه كور، عضو المجلس التنفيذي للبنك يوم الجمعة، إن السياسة النقدية لكل من منطقة اليورو، والولايات المتحدة، تسيران على مسارين مختلفين. وقال يوجيرو جوتو، محلل العملة في «نومورا» بلندن «يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يستعد لمواصلة برنامج التيسير الكمي بعد سبتمبر المقبل، ولن يكون لذلك تأثير إيجابي على سعر صرف اليورو مقابل الدولار».