أدلى الناخبون اليونانيون أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة، أعلن خلالها رئيس الوزراء اليساري السابق الكسيس تسيبراس، عن ثقته بالفوز فيها بولاية ثانية ل «حكومة مناضلة»، تقوم بالإصلاحات وإنعاش الاقتصاد في الدولة التي تعاني من أزمة مالية. وبعيد فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات، التي يتواجه فيها حزب سيريزا بزعامة تسيبراس والمحافظون قال الزعيم اليساري، إن «اليونانيين..سيقررون مستقبلهم بأنفسهم.. ويكرسون الانتقال إلى حقبة جديدة». ويواجه زعيم حزب سيريزا البالغ من العمر 41 عاما، الذي أدلى بصوته في حي كيبسيلي بأثينا، منافسة قوية من حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة وزير الدفاع السابق فانغيليس مايماراكيس. وأظهرت استطلاعات الرأي عشية الانتخابات تقدم تسيبراس بفارق ضئيل. وقال تسيبراس إن الناخبين سيختارون «حكومة مناضلة» مستعدة «للمواجهات الضرورية للمضي قدما بإصلاحات». وكان تسيبراس وافق في يوليو الماضي على إجراءات تقشف أكثر قسوة للبلاد، مقابل الحصول على صفقة الإنقاذ المالية الثالثة لها في 5 سنوات. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 13:00 ت.ج، لتبدأ بعدها توقعات التصويت لدى الخروج من مراكز الاقتراع بالظهور، على أن تصدر أولى النتائج الرسمية بعد الساعة 18:00 ت.ج. وقال مايماراكيس (61 عاما) الذي ركز حملته على مسألة عدم استقرار حكومة تسيبراس التي استقالت بعد 7 أشهر، قائلا إن «الناخبين يريدون التخلص من الكذب والبؤس والمتصنعين، والإتيان بالحقيقة والأشخاص الحقيقيين». ويدلي أكثر من 9,8 مليون ناخب بأصواتهم في الانتخابات لاختيار حكومة جديدة يواجه الفائز بها أيا يكن، المهمة الشاقة المتمثلة في فرض زيادة جديدة مؤلمة للضرائب وإصلاح نظام التقاعد، ضمن خطة مساعدات مالية مدتها 3 سنوات وافق عليها البرلمان الشهر الماضي. وتسيبراس الذي انتخب في يناير الماضي بعد وعود بعدم تطبيق إجراءات تقشف، أغضب كثيرين في اليونان بموافقته على الخطة. ويدلي كثيرون بأصواتهم مستائين مدركين أن الأسابيع القادمة تحمل تطبيق الإصلاحات التي وافق عليها تسيبراس في يوليو الماضي، مقابل 86 مليار يورو (97 مليار دولار) من المساعدات الدولية الجديدة. وكان تسيبراس فاز في انتخابات يناير الماضي بعد أن حصل على 36,4 % من الأصوات، ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ اليونان منذ 150عاما، وملهما لمعارضي التقشف في دول الاتحاد الأوروبي.