قُتِلَ 23 شخصاً على الأقل وأصيب 68 آخرون عندما هزَّت 3 تفجيرات منطقتين في بغداد صباح أمس، في وقتٍ صادق الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على قانونٍ جديدٍ للأحزاب السياسية يُشدِّد على مبدأ المواطنة. وتبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابي تفجيرين انتحاريين استهدفا حي الباب الشرقي التجاري في وسط بغداد وأسفرا عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، بحسب مصادر. واستهدف تفجير ثالث حي باب المعظم القريب ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وقدَّر مصدر طبي عدد مصابي التفجيرات الثلاثة ب 68 شخصاً. وتسعى حكومة العراق إلى طرد «داعش» من مناطق واسعة يسيطر عليها في شمال وغرب البلاد، كما تستهدف الحيلولة دون تنفيذ التنظيم عمليات داخل العاصمة. وفي إطار حملة إصلاحية لمكافحة الفساد؛ أمر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، القادة الأمنيين بتخفيف القيود على دخول المدنيين للمنطقة الخضراء القريبة من موقع تفجيرات أمس. كما أمر بإلغاء حظر الدخول إلى مناطق محددة كانت الجماعات المسلحة والأحزاب السياسية فرضتها. لكن إزالة الجدران الخرسانية الواقية والحواجز الموجودة على كثير من الطرق الرئيسة في بغداد ما زالت بطيئة. في سياقٍ آخر؛ أعلنت الرئاسة عن مصادقة الرئيس، فؤاد معصوم، على قانون الأحزاب السياسية. وأكدت تضمُّن القانون مبادئ جديدة في تأسيس الأحزاب، موضحةً أنه سيكون نافذاً بعد 60 يوماً من نشره في الجريدة الرسمية. وأشار المتحدث باسم الرئاسة، خالد شواني، في بيانٍ له إلى «مبادئ جديدة أهمها تشكيل دائرة الأحزاب التي ترتبط بمجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، لافتاً إلى تبني القانون الجديد معايير شفافة تتعلق بمصادر تمويل النشاطات السياسية. وشدد الشواني على وجوب تأسيس الحزب على أساس المواطنة، مؤكداً «القانون الجديد سينظم النشاطات الحزبية بما ينسجم مع التطورات الدستورية والديمقراطية التي تشهدها البلاد». وكان معصوم قدَّم مشروع القانون إلى مجلس النواب الذي تبناه في منتصف أغسطس الماضي بأغلبية وصلت إلى 80% من أعضائه.