أسبوع الأصم من الأسابيع السنوية الخالدة، التي تفعَّل من قبل دول العالم، فهي من المناسبات التي يسعد بها التربويون وغيرهم. وشريحة المعاقين كافة.. بمن فيهم (الصم)، الذين يعتبرون من الشرائح الحساسة والدقيقة، التي تحتاج إلى تعامل خاص، ومناسب، يدخل عليهم البهجة والسرور، ويعوضهم عما يعانون منه. ومناسبة (أسبوع الأصم 34) – التي تتزامن في شهر مارس من كل عام – من المناسبات التي توليها حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها، ولها تجارب سابقة خالدة، تجلت في كثير من المناشط في شتى مناطق المملكة ومحافظاتها. وقد اختير شعار هذا العام (التعليم الأساسي – الابتدائي – والتلميذ الأصم) وتدخل فيه أشياء كثيرة منها المنهج، وما يرافقه من أنشطة متنوعة. فالدول باتت تتنافس في تطوير مناهجها، التي تتناسب مع هذه الشريحة، حيث يلعب المنهج، وما يصاحبه من نشاط دوراً كبيراً على استيعاب الطلاب، وشدهم وإبداعهم. ثم جاءت فكرة الدمج منذ سنوات قليلة لبعض شرائح الصم وغيرهم، فآتت أكلها، وفاح عبيرها! حيث تمت استفادة الطلاب بعضهم من بعض، وأضحى التنافس يشتعل بينهم، وأمست العلاقات تتولد بين الجميع. وللصحف دورٌ في الكتابة عنهم، يقول د. زيد المحيميد في جريدة الجزيرة يوم الأحد 22-3- 1429ه تحت عنوان (عندما تكون الإعاقة إلهاماً): «الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في الماضي والحاضر، أصبحوا من ذوي الإنجازات الاستثنائية والمتميزة، والنماذج المشرفة كثيرة، فقد أبدعوا في تواصلهم مع العالم المحيط بهم بشتى الطرق والممارسات التقليدية وغير التقليدية.. حيث قهروا إعاقتهم، وقهروا الحياة، وكأن الدنيا لا تتسع لهم لفرط طموحهم، واعتدادهم بمواهبهم». أشكر (أسرة كل معهد أمل) في المملكة وفي دول العالم (إدارة ومعلمين) على تفعيل الأنشطة الرائعة، التي تخدم أبناءنا الصم في العالم، حيث إن لها أهدافاً قيمة مثمرة.