تغلب الملاكم الأمريكي فلويد مايويذر على منافسه مواطنه أندريه بيرتو من أصول هايتية في النزال على بطولة العالم لوزن المتوسط في الملاكمة محققاً انتصاره التاسع والأربعين دون أي خسارة، ومعادلاً الرقم القياسي المطلق المسجل باسم مواطنه روكي مارتشيانو في الخمسينيات. وصمد بيرتو طوال الجولات ال 12 أمام مايويذر الذي أُعلِن فائزاً بإجماع القضاة الثلاثة. وبعد نهاية النزال أعلن مايويذر الرياضي الأعلى دخلاً في العالم اعتزاله اللعبة نهائياً بقوله: «لقد انتهت مسيرتي، القرار رسمي. يجب معرفة الوقت الذي نعتزل فيه وقد حان الوقت خصوصاً أنني أصبحت على مشارف الأربعين من عمري». وتابع: «لم يعد لديَّ شيء أثبته في هذه الرياضة، وأنا أتركها بكامل قدراتي، ما زلت نشيطاً وذكياً». وولد مايويذر جونيور في جراند رابيدز بولاية ميشيجان، وعاش في الفقر حياة متأرجحة بين والده فلويد سينيور الملاكم الذي نازل يوماً شوغار راي ليونارد، وأمه ديبورا التي كانت تتعاطى الهيرويين. أمضى معظم أوقاته في صالة الملاكمة القريبة، حيث كان يتدرب والده واثنان من أعمامه كانوا حصلوا على ألقاب عالمية. وانتهت مسيرته كهاوٍ بالهزيمة في نصف النهائي لوزن 57 كلغ ضمن الدورة الأولمبية. وبعد عامين على بدء مسيرته الاحترافية عام 1996 في أولمبياد أتلانتا، أصبح مايويذر بطل العالم لوزن فوق الريشة «تصنيف المجلس العالمي»، وكان اللقب الأول في مسيرته الزاخرة. وهزم خلال مشواره أهم الملاكمين ومنهم أوسكار دي لا هويا وريكي هالتون والمكسيكي خوان مانويل ماركيز والفيليبيني ماني باكياو في مباراة القرن التي أقيمت في لاس فيجاس أيضاً في مارس الماضي، وطالما ردد مايويذر جملته الشهيرة «أنا أفضل ملاكم في التاريخ، أكبر من محمد علي». ولم يكن مايويذر حسن السيرة والسلوك، إذ اتهم عدة مرات بالعنف الزوجي وأمضى 90 يوماً في السجن عام 2012.