شكت مديرات مدارس محافظة الأحساء من افتقار المدارس لأصول السلامة، وانعدام المرافق، وساحات الإخلاء، ومخارج الطوارئ، وسوء التنظيم من قبل التخطيط المدرسي، مُشَبّهات المباني بالأقفاص التي تحتجز الطالبات. وحمّلت المديرات إدارتي التعليم والدفاع المدني مسؤولية ما يحدث في المدارس الحكومية والمستأجرة، وقالت المديرات إن هناك حواجز تمنع الوصول للمدير العام لتحقيق مطالبهن ، مُجْمِعات على أن وقوع الحوادث وخصوصاً في مدارس البنات يرجع إلى سوء المباني المستأجرة وعدم وضع متطلبات السلامة للمباني الحكومية، إضافة إلى عدم وجود صيانة دورية لتلك المباني رغم مطالبتهن بذلك عدة مرات. ووصفت المديرات قرار افتتاح الروضات في المباني الحكومية بالطامة الكبرى، حيث يتم تصعيد الصفوف الدنيا في الأدوار العلوية ووضع طالبات الروضة في الدور الأرضي، رغم أن تعليمات الدفاع المدني تطالب بوضع صفوف الدنيا في الدور الأرضي وتكون بالقرب من مخارج الطوارئ لتسهيل عملية خروجهن حال حدوث حريق، غير أن تلك القرارات يتم تنفيذها. وأرجعن ازدياد عدد الحوادث إلى انعدام القرارات الصارمة من قبل الدفاع المدني ممثلا في قسم السلامة، مُشِيرات إلى أنه لا يتخذ قرارات لمنع التكدس وإغلاق المدارس المتهالكة، أوالمخالفة لاشتراطات السلامة، مكتفيا بتدوين الملاحظات، وفي حال وقوع حادث يقع اللوم والتوبيخ على مديرات المدارس، بعدم حسن التصرف في مثل تلك المواقف. مُوضِحات أن خطط الإخلاء لا تتناسب مع المباني الصغيرة، لأنها تفتقر للساحات. «الشرق» في جولتها الميدانية التقطت العديد من الصور لمدارس تحكمها الهناكر والشبابيك الحديدية، التي يصعب معها إخلاء المباني و إنقاذ من بداخلها وفقاً لمديرات مدارس وطالبت المديرات بضرورة التحرك لإزالة الحواجز ووضع مدة زمنية للتخلص من المباني المستأجرة حتى لا تحدث كوارث مشابهة لكارثة مدرسة البراعم. «الشرق» بدورها وضعت تلك الأزمة على طاولة مديري عام التعليم والدفاع المدني للرد على ما ذكرته المديرات، وكانت المفاجئة بأن التعليم لم ترد رغم مضي شهر، واكتفت الإدارة بتوزيع تعميم على جميع المدارس بحصر الهناكر والشبابيك التي تمثل خطراً .فيما أجاب مدير الدفاع المدني العقيد محمد بن يحيى الزهراني بشكل ملخص على الاستفسارات التي تم طرحها قائلاً: إن إدارته ممثلة في قسم السلامة تقوم بجولات تفتيشية على مدار العام للوقوف على كافة مدارس البنين والبنات لإعداد التقارير اللازمة وفقاً للائحة متطلبات الوقاية للحماية من الحريق في مباني التعليم، لافتاً إلى أنه في حال وجود ملاحظات تتعلق بوضع السلامة فيتم مخاطبة إدارة التربية والتعليم بالمحافظة لمعالجتها. مدرسة تحكمها الهناجر الحديدية مدرسة تم إخلاؤها الشهر الماضي (تصوير: المحرر)