إننا على مشارف وأعتاب معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي سينطلق خلال الأيام المقبلة في العاصمة الرياض، وهو من أهم المعارض ليس على مستوى الوطن العربي فحسب، إنما على مستوى الشرق الأوسط، من حيث الحضور والمبيعات والتوافد والتنظيم. ويعكس المعرض صورة المملكة العربية السعودية في جميع مشاركاته كضيف في المعارض الدولية الخارجية، ويستقطب جناحه الملايين من الزائرين، ويزدحم الجناح حينما يتوافد الزائرون عليه، وتستمع في جنباته لعبارات المديح والإطراء من قِبل شعب البلد المستضيف، وترى الشباب الرائع من المشاركين منشغلين ومنهمكين في شرحهم عن أقسامه ودور النشر المشاركة وثقافة بلدهم، وهذا ما لاحظناه في معرض الشارقة الدولي من انطباعات إيجابية ومفرحة حينما دخلت مجموعة من الشباب الإماراتي من المنظمين في معرض الشارقة يتحدثون بإعجاب شديد عن التنظيم الرائع والراقي جداً، وقالوها بصراحة: نغبطكم، (ما شاء الله عليكم يالسعوديين) على هذا النجاح على جميع المقاييس. وطالما أن رؤية الآخرين لنا من هذا المنطلق، فلنجعل الصورة كما هي مرسخة عند العالم الآخر من حيث الروعة والنظام والتحضر في معرضنا المقبل، وأنا على يقين تام بأن معرض هذا العام سيكون أفضل بكثير من الأعوام السابقة، خصوصاً في ظل وجود الشخصية المثقفة والرائعة الدكتور ناصر الحجيلان، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة بحرص ودقة على خروج معرض هذا العام بأجمل صورة، ودون تشويه أو تكسير الأرفف التي تعلق عليها تلك الصورة الجميلة! رباعيات: معرض كتاب وانعكاس الثقافة وضيوف من برا وجمهور زوّار وحراك فكري في بلاط الصحافة وتلاقح الأفكار تتوالد أفكار