بدأ تحقيقٌ رسمي في حادث سقوط رافعة في المسجد الحرام أسفر عن استشهاد 87 شخصاً وإصابة 184 آخرين، في وقتٍ كشفت مجموعة "بن لادن" عن إيقاف أعمالها في الحرم منذ يوم أمس الأول مُستثنيةً النظافة ورفع المخلفات والصيانة. وتابع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، الحادث منذ لحظة وقوعه أمس. وعزا مدير عام الدفاع المدني، الفريق سليمان العمرو، تأثُّر رافعات الحرم إلى "حالة جوية على مكةالمكرمة وأمطار ورياح شديدة". وفوجئ المصلون في المسجد بسقوط الرافعة خلال هطول أمطار وهبوب رياح قبيل مغرب أمس، وسقط جزء منها على صحن الطواف المؤقت الخارجي وسطح الدور الثالث للمسعى ما تسبَّب في استشهاد 87 شخصاً وإصابة 184 آخرين. وعلى الإثر؛ أعلنت الأجهزة الصحية في مكةالمكرمة رفع الاستنفار إلى الدرجة القصوى وأعلنت الحالة (حمراء) في كل مستشفياتها. ووجَّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، بتشكيل لجنة تحقيق والرفع بنتائجها عاجلاً. وتابع الأمير خالد الفيصل الحادث وأمر جميع الجهات ذات العلاقة بتوفير الدعم للمصابين كافة وتقديم العلاج لهم.