«سنوتبوت» هو روبوت يجمع المخاط، خاصة مخاط الحيتان وهي عملية كانت حتى الآن تتم من خلال إطلاق مخدر يخترق جسم الكائن البحري. ويقول إيان كير المدير التنفيذي لتحالف المحيطات وهي منظمة غير ربحية معنية بالحفاظ على الحيتان مقرها ولاية ماساتشوستس الأمريكية إنه بدلاً من إطلاق المخدر وأخذ عينة من الخلايا أو النسيج عن طريق (البايوبسي) هناك طريقة أرخص وأدق لدراسة الكائن الثديي الضخم، وهي أن يطلق الحوت دون علم منه المخاط على الروبوت الذي يقترب منه. ويضيف كير «نعتقد أن مخاط الحوت أو الزفير المتكثف سيكون بمنزلة بيضة من ذهب تمدنا ببيانات عن الحوت. الفكرة هي أنه سيكون بوسعنا الذهاب (من خلال الروبوت) وجمع بيانات مادية.. الحمض النووي دي.إن.ايه والفيروسات والبكتريا وهرمونات الحمل، وهرمونات الإجهاد دون أن يعرف الحوت بذلك». وبعد أن نجح كير في جمع أكثر من 230 ألف دولار يعتزم نشر عدد من السنوبوت لأول مرة قبالة سواحل الأرجنتين لدراسة الحيتان. ويعمل كير الآن على شحذ مهارات استخدامه الروبوت. ويقول «حين أكون فوق الحوت بنحو 12 قدماً سأمر فوق فتحة منخار الحوت وسأنزل الكاميرا حتى أتمكن من النظر إلى الداخل وسيمكنك أن ترى المخاط وهو يتكون على العدسة». ولا يزال الباحثون يطورون نماذج مختلفة لأجهزة جمع المخاط ستكون ملتحمة بالروبوت. ويقول كير إن هذه البيانات، التي سيجمعها السنوبوت تكتسب أهمية كبيرة الآن. فتغيير المناخ والصيد التجاري للحيتان هي من المخاطر التي يواجهها الكائن الثديي.