شرع الباحثون في معهد (وودز هول) لعلوم المحيطات في منطقة (كيب هود) في الاستعانة بطائرات بلا طيار تشبه الهليكوبتر لمراقبة تجمعات الحوت الأحدب قبالة الساحل وجمع عينات من الزفير من داخل الفقاعة الهوائية الشهيرة الناتجة عنها مع التقاط صور جوية لهذه الحيتان. وقال المعهد في بيان إن الباحثين كانوا قد استخدموا هذه الطائرات المسماة (هكساكوبتر) والتي يبلغ طولها 32 بوصة في يوليو تموز الماضي لمراقبة صحة وسلامة الحيتان في محمية (ستيلواجن بنك) القومية البحرية على بعد نحو 72 كيلومترا الى الشرق من بوسطن حيث يوجد كم هائل من التلوث وحركة الملاحة البحرية. وقال البيان "حلقت الطائرات بلا طيار المزودة بمنظومة كاميرات متخصصة على ارتفاع من 125 الى 150 قدما فوق مستوى سطح البحر لتصوير أجسام 36 من هذه الحيتان بالكامل وهبطت الطائرات الى مستوى عشرة أقدام فوق مستوى سطح البحر لجمع 20 عينة من زفير 16 حوتا". وقال المعهد إن عينات زفير الحيتان أمدت العلماء بقياسات عن الحمض النووي (دي ان ايه) والهرمونات والبكتريا فيما يعتزم الباحثون استخدام هذه الطائرات في الشتاء المقبل لجمع عينات من نفس أنواع هذه الحيتان التي تعيش قرب المحيط المتجد الجنوبي التي لاتزال تحتفظ نسبيا بسماتها الفطرية القديمة. وقال مايكل مور مدير مركز الثدييات البحرية بالمعهد "سيمنحنا ذلك فهما جديدا للعلاقة بين ظروف جسم الحوت وصحته فيما يتعلق بجودة أماكن المعيشة". والحوت الأحدب من بين أضخم الثدييات على وجه الأرض إذ يصل طوله الى 18.29 متر ويهاجر آلاف الكيلومترات بين فصلي الصيف والشتاء بحثا عن الغذاء. وصنف الحوت الأحدب عام 1970 على انه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بعد عقود من اصطياده ما أدى الى تناقص اعداده.