اكتشفت وزارة الصحة وفاة جديدة بفيروس كورونا المسبَّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية و4 إصابات مؤكَّدة، فيما أظهر إحصاء ارتفاعاً طفيفاً في أعداد المصابين بالفيروس خلال الأسبوع الفائت مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه، في وقتٍ أُطلِقَت حملة توعوية ضد المتلازمة تستهدف مدارس محافظة وادي الدواسر. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس، ظهور أعراض «كورونا» على مواطنَين ووافدَين في الرياض، ووصفت حالة أحد المواطنَين بالحرجة، بينما استقرت حالة المصابِين الثلاثة الآخرين. ويبلغ عمر المواطنَين 45 و61 عاماً، فيما يبلغ عمر الوافدَين 50 و51 عاماً علماً أن أحدهما يعمل ممارساً صحياً واختلط بحالات إصابة مؤكدة خلال عمله. في الوقت نفسه؛ أبلغت الوزارة عن وفاة مصابٍ بالفيروس في الرياض، وذكرت أنه مواطن بلغ من العمر 78 عاماً وعانى أمراضاً أخرى، علماً أنه لم يكن يعمل في القطاع الصحي. وإجمالاً؛ ارتفع عدد الحالات المؤكدة للمتلازمة التي ظهرت في المملكة منذ يونيو 2012 وحتى الآن إلى 1209 حالات تعافت منها 614 بنسبة تماثل للشفاء تزيد على 50%، فيما تُوفِّيَت 514 حالة، ولا تزال 67 أخرى قيد العلاج مع عزل 14 مصاباً آخرين في منازلهم. وأظهر إحصاء أعدته «الشرق» رصد «الصحة» 34 إصابة بالفيروس و11 وفاة و8 حالات تعافٍ خلال الأسبوع الفائت مقارنةً ب 32 إصابة و16 وفاة و14 حالة تعافٍ خلال الأسبوع الذي سبقه، ما يشير إلى ارتفاع طفيف في عدد المصابين. وكشف الإحصاء، الذي أُعِدَّ خلال الفترة بين الأحد 30 أغسطس وأمس السبت 5 سبتمبر، عن تسجيل معظم الإصابات في الرياض بواقع 27 من أصل 34 مع تسجيل 3 حالات في نجران وحالتين في النماص وواحدة في الخرج. كما رُصِدَت جميع وفيات الأسبوع الفائت وكذا حالات التعافي في الرياض. وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين، إذ تزيد احتمالات وفاتهم به بنسبة 38% مقارنةً بمصابي الثاني، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. في غضون ذلك؛ أطلق مستشفى وادي الدواسر العام حملة توعوية تستهدف طلاب وطالبات المدارس في المحافظة بعنوان «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية». ودعا مدير المستشفى، الاختصاصي أول مبارك بن ماجد آل شريدة، المواطنين إلى أخذ الحيطة والالتزام بطرق الوقاية والتعليمات عند مراجعة المنشآت الصحية. وأوضح أن الحملة المستهدِفة طلاب وطالبات المدارس تشمل إقامة محاضرات توضح كيفية مكافحة العدوى وطرق انتقالها وإجراءات الحد من انتشارها.