هاجم مسلحون مجهولون حافلتين وقتلوا 13 من ركابهما في ولاية بلخ في شمال أفغانستان أمس، تزامناً مع انعقاد مؤتمر دولي للجهات المانحة في كابول. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً عن الهجوم الذي استهدف أقلية الهزارة الذي يأتي فيما يكثف مسلحو طالبان هجماتهم وسط خلافات داخل التنظيم على قيادته. وقال جعفر حيدري حاكم مقاطعة ضاري، حيث وقع الهجوم أن «مسلحين أوقفوا الحافلتين وأمروا الرجال بالاصطفاف قبل أن يقتلوهم». وأكد أن «المسلحين أبقوا على حياة امرأة. وجميع الضحايا من أقلية الهزارة» الشيعية. وأكد عبد الرزاق قادري نائب قائد شرطة بلخ، التي تتسم عادة بالهدوء، عدد القتلى وأضاف أن المسؤولين يحققون في الحادث. ويأتي الهجوم فيما يدعو الرئيس الأفغاني أشرف غني المانحين الدوليين إلى مواصلة تقديم الدعم لبلاده وقال إن «البلد الجريح» يواجه مجموعة من التحديات الأمنية والاقتصادية. وقال في مؤتمر للمانحين يعقد في كابول وتشارك فيه وفود غربية ومنظمات غير حكومية «إن إعادة بناء أفغانستان ستكون مهمة طويلة». وأضاف أن «أفغانستان بلد جريح يعاني انتشار البطالة والتمرد العنيف وانتشار التطرف في المنطقة ما يزيد من احتمالات أن تقوض الاضطرابات السياسية اجندتنا للاصلاح الاقتصادي». وتكثف حركة طالبان هجومها الصيفي الذي بدأته في أواخر أبريل وسط خلاف مرير على قيادة الحركة بعد تاكيد وفاة زعيمها الملا عمر.