قُتِل شرطي وأصيب آخر في هجومٍ نفَّذه مقاتلون أكراد على مركزٍ أمني في مدينة تونجلي في شرق تركيا غداة تجديد برلمان البلاد تفويضاً يسمح للجيش بتنفيذ عمليات في العراقوسوريا. وأفاد مصدر أمني بشنِّ مسلحين أكراد هجوماً أمس على مركز للشرطة في تونجلي ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر. كما أصيب سائق عربة إسعاف وفتاة جروحها خطيرة، بحسب مصادر. وهذا الهجوم هو الأحدث في موجة عنفٍ اجتاحت شرق تركيا منذ يوليو الماضي بعد انهيار وقفٍ لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني. ويُعتقَد أن ما لا يقل عن 70 من أفراد الأمن ومئات من مقاتلي الحزب قُتِلوا في هجمات متبادلة منذ انهيار الهدنة. إلى ذلك؛ مدَّد البرلمان التركي لعامٍ آخر تفويضاً يسمح للجيش بمحاربة مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي والمقاتلين الأكراد في العراقوسوريا. وعقد البرلمان جلسة استثنائية مساء أمس الأول الخميس لمناقشة التفويض الحالي الذي ينتهي في ال 2 من أكتوبر الجاري. ويسمح التفويض باستخدام القوات المسلحة في سورياوالعراق المجاورين وبعبور القوات الأجنبية الأراضي التركية لتنفيذ عمليات ضد تنظيم «داعش». كما يسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية «جنوبتركيا» من أجل شن ضربات على عناصر التنظيم في سوريا. وقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم مذكرة للبرلمان يطلب فيها تمديد التفويض، مشيراً إلى «المخاطر والتهديدات المتزايدة للأمن القومي على الحدود الجنوبية». وذكر الحزب في مذكرته أن «عناصر إرهابيين مسلحين ما زالوا موجودين في شمال العراق، وهناك زيادة كبيرة في عدد الإرهابيين الآخرين في سورياوالعراق وفي التهديدات التي يشكلونها». ومُدِّد التفويض بسهولة بأصوات «العدالة والتنمية» وحزبين معارضين، فيما عارضه حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد. وكان النواب صوَّتوا العام الماضي على نصٍ تقدَّم به الحزب الحاكم لمنح الجيش الحق في شن عمليات عسكرية في الأراضي السورية والعراقية.