عبَّرت طهران مُجدَّداً عن دعمها السياسي لبشار الأسد من خلال إيفادها أمس مساعد وزير خارجيتها، حسين عبداللهيان، إلى دمشق. وكشف عبداللهيان هناك عن طرح بلاده ما سمَّاها مبادرة لحل الأزمة السورية؛ في محاولةٍ من إيران على ما يبدو لإنقاذ حليفها. وأظهرت صور استقبال الأسد المسؤول الإيراني الذي التقى أيضاً وزير خارجية الأول، وليد المعلم. واعتبر عبداللهيان أن أي مبادرة ناجحة لا بد وأن تأخذ في الاعتبار ما سمّاه «الدور المحوري للأسد وحكومته». وتحدَّث خلال مؤتمر صحفي في دمشق مع نظيره السوري فيصل المقداد؛ عن «ورقة إيرانية قدمها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وهي عبارة عن تصور أوَّلي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا». وأفاد بتقديمها إلى الأسد «الذي رحب بها، وتم التوافق بين الجانبين على متابعة هذه الأفكار الأوَّلية بصورة عميقة عبر وزيري خارجية البلدين». ونقلت وكالة أنباء النظام السوري «سانا» عن الأسد قوله خلال استقباله عبداللهيان إنه يُرحِّب ب «الجهود والاتصالات التي تقوم بها إيران لحل الأزمة». وزار جواد ظريف دمشق في ال 12 من أغسطس الفائت، وذكرت المتحدثة باسمه في حينه أنه سيتطرق خلال زيارته إلى خطة حول الأزمة السورية، ولم يصدر أي تأكيد عن أي طرف حول الموضوع. لكن عبداللهيان أصدر التأكيد الأول أمس. ولم يُرشَّح شيءٌ رسمي عن مضمون الخطة، إلا أن مصادر إعلامية موالية للأسد ذكرت على هامش زيارة ظريف أن المبادرة تقترح «وقفاً فورياً لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور (…) وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون». وأفاد عبداللهيان بأن بلاده ستضع الموفد الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في أجواء «هذه المقترحات». إلا أن التوقعات تشير إلى رفض المعارضة السورية أي حلول من قِبَل إيران نظراً لتورط الأخيرة في قمع السوريين على مدى 4 سنوات. وترفض المعارضة أي دور للأسد في مرحلة انتقالية، فيما يُصرُّ المسؤولون في طهران على بقائه.