جدَّدت واشنطن الإشارة إلى أن المباحثات المرتقبة بين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ستتناول الأعمال الإيرانية لزعزعة الشرق الأوسط. وأعلن وزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، أن بلاده ستبحث مع الملك سلمان بن عبدالعزيز تعزيز الدعم الأمريكي في مواجهة التهديدات الإيرانية، معتبراً أن دعم طهران للجماعات الإرهابية ليس أمراً جديداً. وتعهد كيري، خلال كلمةٍ ألقاها أمس الأربعاء في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا (شرق الولاياتالمتحدة)، بعدم التهاون مع المسؤولين الإيرانيين في حال عدم وفائهم بالتزاماتهم تجاه الاتفاق النووي الأخير. وينص الاتفاق المُوقَّع في فيينا في منتصف يوليو الماضي على رفعٍ تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل ضمانات بسلمية برنامجها النووي المثير للجدل منذ عام 2005. وفي وقتٍ سابق؛ شدَّدت دول الخليج العربي في عدة مناسبات على ضرورة إيجاد آلية لمراقبة التزام الحكومة الإيرانية بالاتفاق، خصوصاً ما يتعلق بآليات التفتيش والمراقبة على المنشآت النووية. وتؤكد دول الخليج العربي تورط إيران في الانقلاب على الحكومة اليمنية ووقوفها خلف أعمال تخريبية في مملكة البحرين. وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة الماضية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين ستشمل محادثات حول اليمن وسوريا وأعمال إيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. ورأى المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أن الزيارة تؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، مبيِّناً أن الملك سلمان والرئيس أوباما سيناقشان أيضاً عدداً من القضايا تشمل الأمن المشترك وجهود مكافحة الإرهاب.