شنت مقاتلات التحالف العربي أمس مزيداً من الغارات الجوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وقوات صالح في تعز وسط اليمن، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقالت مصادر محلية إن غارات جوية استهدفت آليات عسكرية وتجمعات الميليشيات في مدرسة النصر بالربيعي ونقطة في الظهرة وموقعاً آخر قرب مصنع الشيباني للطلاء. وذكرت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قرابة ثلاثين مسلحاً بين قتيل وجريح. فيما لقي ما لا يقل عن 15 حوثياً مصرعهم بينهم قائد ميداني في مدينة تعز أثناء المعارك، التي شهدتها جبهة كلابة والأربعين الشرقي شرق المدينة ليل الثلاثاء وفجر أمس. وبحسب مصادر المقاومة، فإن ميليشيا الحوثي وصالح فشلوا في التقدم في جبهة كلابة والأربعين الشرقي والحوجلة بعد هجوم غير مسبوق بمختلف أنواع الأسلحة ونصب رجال المقاومة الشعبية كميناً ناجحاً في كلابة حيث تظاهروا بالتراجع والانسحاب وبعد توغل مسلحي الحوثي وصالح باغتوهم بالهجوم وأوقعوا فيهم ما لا يقل عن 15 قتيلاً وعشرة أسرى. أما جبهة الأربعين والحوجلة، فقد فشل الحوثيون وقوات صالح في إحراز أي تقدم يذكر فيهما رغم القصف العنيف، الذي استخدموه ضد الأحياء ومناطق المقاومة فيما استشهد أحد أفراد المقاومة وأصيب ستة آخرون في هذه الجبهة. وفي جبهة القصر الجمهوري، الذي يحاصره رجال المقاومة فقد تمكنوا من صد هجوم للحوثين وقوات صالح ودمروا ثلاث مدرعات بحسب بعض المصادر ومقتل مَنْ كانوا يحتمون بها للتقدم كما حدث تقدم للمقاومة في جبهة الزنقل غرب المدينة في اتجاه موقع الدفاع الجوي التابع للواء «35» الواقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح. وشنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أمس غارات عنيفة على مواقع في شمال العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان إن ستة صواريخ سقطت على حي الجراف، الذي يضم المكتب السياسي لجماعة الحوثي بالإضافة إلى غارات على قاعدة الديلمي الجوية، التي شهدت إطلاق صاروخ فاشل من قبل قوات الحوثي والحرس الجمهوري الموالي لصالح. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف لايزال حتى الآن يحلق في سماء العاصمة مع تصاعد الانفجارات من قاعدة الديلمي الجوية. وكثف طيران التحالف العربي في اليومين الماضيين غاراته على مواقع وتجمعات الميليشيات في أنحاء متفرقة من المدينة.