ينطلق اليوم الأول من سبتمبر مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن)، في نسخته الرابعة بمدينة الملك عبدالله للتمور، على طريق الهفوف – العقير، حيث تم الانتهاء من كافة التجهيزات لاستقبال أفواج التمور داخل مزاد المهرجان وفق آلية بيع متطورة. وأكد أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم، أن هذا المهرجان يأتي في نسخته الرابعة على التوالي، بعد تحقيق قفزات نوعية من حيث الأداء والتنظيم في الموقع، تحت أكبر مظلة للتمور على المستوى العربي، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالله للتمور مقبلة على خطة استراتيجية، تؤكد على اهتمام الأمانة وشركائها في رفع مستوى الموروث الأحسائي في إنتاج وتصنيع التمور، فالمدينة لم تتجاوز الأعمال التنفيذية فيها ال 25%، والعمل جار على استكمال بقية المشاريع العملاقة التي ستشهدها المدينة، مبيناً أن المهرجان يحظى باهتمام واسع من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ومتابعة دؤوبة وحرص عميق من صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، الأمر الذي أسهم في دعم وتشجيع اللجان التنفيذية بالعمل على التطوير وفق خطط من شأنها تحقيق الأهداف وخدمة تمور الأحساء، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان المُنعقد أمس الأول في مقر الأمانة، في حين أبان رئيس اللجان التنفيذية المهندس عبدالله بن محمد العرفج، أن مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2015) لهذا العام سيحمل شعار (خلاصنا كهرمان)، وهذه دلالة ثقافية عميقة في نسبة لون الكهرمان البُني إلى صنف الخلاص الأحسائي الأصيل، نافياً أن يكون اللون الأصفر هو اللون الأفضل من حيث الجودة والسعر لصنف الخلاص الأحسائي، مضيفاً أن المهرجان لهذا العام سينهج خطة سير للمزاد، وفق آلية تداول مقننة عبر شبكة إلكترونية تتم عن طريق استقبال المزارع وتسجيل بياناته وتزويده ب(الباركود)، لتخضع تموره بعد ذلك للفحص المخبري، لتحديد حجم وجودة التمور ثم دخولها إلى المزاد عبر المسارات والأفواج، مؤكداً أنه تم تدريب (الدلاّلين) على آلية البيع والتعامل الإيجابي مع المزارعين والتجار، كما يخضع المزاد إلى إشراف لجان متخصصة في مكافحة الغش التجاري ولجان لأعمال التنظيم والتداول والتسويق.