أعلن وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ صالح آل الشيخ، ذوبان الجليد بين علماء 16 فئة يمنية شاركوا في الاجتماع الثاني لبرنامج الوزارة للتواصل مع علماء اليمن، كاشفاً عن اتفاق المشاركين على شحذ همم المقاومة في بلدهم مع الاهتمام بالمحافظة على القيم والثوابت الإسلامية لدى الأُسَر. واعتبر الشيخ صالح آل الشيخ، خلال مؤتمرٍ صحفي عقده أمس في الرياض بُعيدَ الاجتماع الثاني لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، أن الأخيرين يعون صعوبة المرحلة المقبلة في بلدهم خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الوعظي، مشيراً إلى اتفاقهم على ضرورة نبذ الخلافات وتوحيد الكلمة والصف ودعوة مجتمعهم إلى ذلك في ظل استشعارهم وجود عدو واحد مشترك هدَّد أمن مجتمعهم واستقراره. وأفاد الوزير باتفاق علماء اليمن المشاركين في الاجتماع على أن الأخير أذاب الجليد بين 16 فئة يمنية كانت ممثَّلةً فيه. ووصف ما حصل في اليمن من اعتداءٍ للميليشيات الحوثية ومن يعاونها ب «الظلم الكبير»، لافتاً إلى دور عاصفة الحزم «التي آتت ثمارها وكسرت جزءاً كبيراً من قدرات المعتدين الذين أضروا بالبلاد، لتأتي بعدها إعادة الأمل التي ساعدت أجهزة إغاثية كثيرة مثل مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية على القيام بجهود جبارة في سبيل إعانة المدنيين». وأوضح آل الشيخ أن «التواصل مع علماء اليمن» يأتي في إطار برنامج وزارة الشؤون الإسلامية للتواصل مع العالم الإسلامي «إذ تُنفَّذ منه نسخ متعددة بحسب احتياج البلدان الإسلامية». ونبَّه إلى عدم ارتباط اجتماع يوم أمس بمرحلة معينة «بل إنه يأتي في إطار يمتد إلى سنوات طويلة وفق الخطة المرسومة سيما مع جمعه العلماء اليمنيين من مختلف الأطياف». وذكَّر الوزير بأن السنوات العشر الأخيرة شهدت تعاوناً كبيراً بين «الشؤون الإسلامية» في المملكة ووزارة الأوقاف اليمنية، ونتج عن ذلك برامج عمل عديدة تنفذها الوزارتان.