يؤسفني أن نصل إلى هذه المراحل من الفتن، حيث أصبح بعض الشباب المغرر بهم قنابل بشرية بصناعة إرهابية، يُرمى بها لقتل الأبرياء ونشر الفتن وزعزعة الأمن، كل ذلك باسم الدين الإسلامي، الذي أصبح يعاني ولو كان له لسان لنطق واستنكر، إن جميع المنظمات الإرهابية بدأت بنفس منطق الدين الإسلامي، حتى يستدرجوا الشباب وغيرهم في الأعمال الإرهابية التخريبية، بل حتى إنهم يستخدمون الأحاديث والآيات القرآنية الصحيحة ولكن بتفسير عقيدة الإرهاب وإثارة الفتن، ما يحير في الأمر أن هناك من يأكل ويشرب وينام ويتنعم بفضل الله ثم بخدمات هذه الدولة في أمن وأمان ورزق وغيرها من النعم التي حُفَّ بها، وقد يكون ذا شهرة واسعة في المجتمع ويلبس عباءة منصب أو لقب ما، ورغم ذلك يجحد بالنعمة وينكر أنها لعبة من نوع جديد لعبة باسم الدين، بتنفيذ إرهابيين وأفكارهم الضالة من خلال قتل الأبرياء، إن هذه المنظمات تشكل بنظرتي ونظرة غيري خطراً على العالم أجمع، وتشبه الورم السرطاني الذي يكاد ينتشر في شتى أنحاء الجسم، وبالفعل هذا ما يحدث في الدول العربية والغربية، والخوف من أن يستمر الانتشار دون علاج يُنهي هذا المرض الخبيث، هذا هو الداء فهل من طبيب يأتينا بالدواء؟! أخيراً لا يسعني غير أن أقول إن الدين دين يسر وليس عسر، وأن الدين الإسلامي دين وسطية وليس تشدد وإكراه المسلمين في دينهم، أعاذنا الله جميعاً من الفتن ما ظهر منها وما بطن وشرور هذه الفئات الضالة.