عبر عدد من رجال التربية والتعليم عن بالغ شجبهم واستنكارهم الأحداث الإرهابية الآثمة التي ظل يقدم عليها أشخاص سلبت عقولهم وأعميت بصائرهم حتى صار الحق في نظرهم باطلا واصبح الإرهاب وترويع الآمنين جهادا ينادى به. واكد التربويون عبر (اليوم) على وقوفهم مع رجال الأمن صفا واحد يدا بيد في مواجهة هذه الفئة الضالة الخارجة على الدين وعلى ولاة الأمر للمحافظة على أمن الوطن والمواطن ، منوهين بيقظة رجال الأمن وقدرتهم على تعقب المجرمين وإفشال مخططاتهم التي تهدف إلى قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات. حقيقة الفكر الخبيث مدير مركز الإشراف التربوي بمحافظة بقعاء محسن صالح البقعاوي استنكر ما قامت به الفئة الضالة من أعمال إرهابية، وقال أن ما أقدمت عليه من قتل للأبرياء وتدمير لمصالح الأمة وزعزعت للأمن والاستقرار الذي ننعم به بفضل الله يعكس حقيقة فكر هذه الفئة ومنهجها الخبيث الذي زينه الشيطان وصوره على أنه جهاد وهذا يدل على بعدهم عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما في صدورهم من حقد على هذا البلد الذي عرف بالأم منذ بزوغ نور الإسلام، وإن كانت هذه الفئة الضالة تتستر بالدين في وقت سابق فقد أنكشف زيف ادعائها وخسرت لان ما تقوم به من أعمال إرهابية لا تمت للدين بصلة بل إنها في اتجاه معاكس مع تعاليم الشرع القويم الذي حارب الفساد وحرم دم المسلم وماله وعرضه. وحذر البقعاوي من إعانة أولئك المجرمين الضالين أو التستر عليهم لما فيه من ضرر للأمة وخيانة للوطن امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من آوى محدثا ). مؤكدا وقوف الجميع مع رجال الأمن لمحاربة الإرهاب وتخليص المجتمع من هذا المرض حتى لا يستشري لا نه لا يميز بين ضحاياه فقد رأيناهم من رجال الأمن ومن المواطنين الأبرياء والأطفال مشيرا ألي أن هذه الأعمال تشوه صورة الإسلام وتنفر من الدين وهي خدمة لأعداء الأمة المتربصين بها. وطالب أن يستشعر الجميع دورهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتبليغ عن أي اشتباه في أعمال إرهابية للجهات الأمنية كما طالب أولياء الأمور بمتابعة الأبناء حتى لا يقعوا فريسة سهلة لأصحاب الفكر المنحرف الضال خصوصا مع الانفتاح في مجال الاعلام الفضائي ووسائل الاتصال الإلكتروني وغزارة ما يرد فيه وخطورته. داعيا الله بأن يحفظ هذه البلاد وأهلها من كل مكروه وأن يجنبها الشرور. نماذج مشرفة قال مساعد مدير مركز الإشراف التربوي بمحافظة بقعاء الحميدي حمود الحميدي: إن الأمن غاية تسعى إليها النفوس السليمة و المجتمعات في كل طبقاتها وفي المجتمع السعودي ينعم الناس جميعا بالأمن على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم والحمد لله حتى أصبح الأمن أعظم المكتسبات الحضارية التي تميز هذا المجتمع، لذا على الجميع أن يستشعر جهود رجال الأمن ومؤسساته في جميع شؤون حياتنا العامة والخاصة وأن ما تحقق لهذه البلاد والحمد لله من نعمة الاستقرار والتطور ورغد العيش وتوفر الخدمات ونجاح خطط التنمية ما هو إلا بتوفيق الله ثم بتوفر المناخ الآمن والاستقرار. وأضاف الحميدي ان استهداف الفئة الضالة لرجال الأمن والغدر بهم جريمة بشعة وتصرف مشين وإفساد بالأرض ونحن المواطنين نرى في هؤلاء الأفذاذ من رجال الأمن نماذج للبطولة وأمثلة للشجاعة والوفاء في سبيل الدين والوطن ونؤكد بأننا معهم يدا واحدة وعينا ساهرة فداء للدين والوطن رحم الله شهداءنا من رجال الأمن ووقى بلادنا من الفتن وحماها من كل سوء. التعاون .. التعاون ذكر فهد صالح النزال مشرف الصفوف الأولية بمركز إشراف بقعاء: لقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة هي التي نهجت نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في عبادته ودعوته ( الفرقة المنصورة الناجية) ومن فضل الله على هذه البلاد ( حكومة وشعبا ) أن يسر لهم هذا المنهج القويم ولا يختلف اثنان عن سلامة هذا المنهج ولله الحمد ولكن مع الأسف الشديد ظهرت فرقة غريبة على هذا المجتمع المبارك بإذن الله ليس عن طريق الصدفة ولكن حسدا وحقدا على حكام هذه البلاد وهذا النعيم الذي يتنعم به أهله فهم تحت ( قيادة ) سرية في جميع مناطق المملكة يستقطبون من الشباب الذي لا يتابع من قبل ولي أمره ولو كان هذا الشاب صالحا ويربي على هذا المنهج الخبيث والعقيدة الفاسدة فيجب علينا جميعا التعاون مع ولاة امرنا بمحاربة هذه الفرقة ونبذها بعيدا عن هذا المجتمع الطيب، قال تعالى (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون). وأضاف النزال : يكفى أنهم شردوا ويتموا الأطفال وهدموا وروعوا الآمنين وقبل هذا أن خللهم كله في العقيدة فقد قال الله تعالى (ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين). نسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا للخير وأن يعينهم على أعدائهم ونعوذ بالله جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن . شركاء الإجرام المشرف التربوي سعد نزال العيادة قال:هناك أسئلة وتساؤلات كثيرة تفرض نفسها عقب الحوادث الإجرامية التي وقعت في الآونة الأخيرة من اعتداء على حرمات الناس في نفوسهم وممتلكاتهم وأموالهم وما أحدثته الأعمال التخريبية من إخلال بالأمن العام في البلاد وما تضمنته من غدر وخيانة وبغي وعدوان وإجرام آثم وترويع للمسلمين وغيرهم. وما حدث لا يمت للإسلام بصلة بل مخالف لدين الإسلام دين الأمن والأمان دين المحبة والسلام . وقد آن الأوان ليعرف كل إنسان على هذه الأرض الطاهرة أنه رجل أمن من الدرجة الأولى لاجتثاث هذه الجذور الفاسدة والقضاء عليها ، كما آن الأوان ليعرف كل إنسان يقر بهذه الأعمال التخريبية أو يتعاطف معها بأن ذلك مخالف لما أمر به الله من الإحسان وكف الأذى وهو شريك بها وعليه مراجعة نفسه ومحاسبتها والتوبة إلى الله تعالى فقد قال تعالى( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) وقال أخيرا نسأل الله أن يحمي وطننا الغالي وأهله من كل سوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والإسلام والسلام انه ولى ذلك والقادر عليه. شهداء الوطن صالح محمد الخليف مشرف الاجتماعيات بمحافظة بقعاء قال: نتقدم بخالص العزاء لقيادتنا الرشيدة ولذوي الشهداء في الأعمال الإرهابية الأخيرة كما نعزي أنفسنا بإخواننا وأبنائنا الذين فقدناهم في سبيل الدين والوطن وندعو الله بأن يتغمدهم بواسع رحمته إن شاء الله واعتبر ان أشرف عمل هو ما يقوم به رجال الأمن في سبيل سلامة واستقرار الوطن والمواطن ونحن كمواطنين نغبط رجال الأمن على الحب والمكانة التي يتمتعون بها الآن في نفوس الجميع تقديرا لدورهم الشجاع متمنيا أن يحفظ الله هذه البلاد وقادتها. وطالب الخليف الا تكل أيدينا بالضرب على هذه الشرذمة الضالة من المنتمين لبلدنا وديننا وهم أبعد ما يكونون عن ذلك مستغربا أن يقوم من تربى في أرض الحرمين بهذه الأعمال الإجرامية التي يرفضها كل دين وكل عاقل. في أيدي الأعادي خالد راشد المشعان مشرف التوعية الإسلامية قال: ساءنا كثيرا ما حدث في مبنى الأمن العام بالرياض من تفجير وسفك لدماء الأبرياء يدل على دلالات كثيرة يستنبط منها ما يلي: أولا: أن هذا الفكر في ترد للهاوية وذلك أن بداياتهم كانت بقتل الأجانب استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب.) وما علموا أن الذي قال ذلك هو من عامل اليهود ورهن درعه عند يهودي ، وصالحهم على أراضيهم ولم يخرجهم أو يجليهم إلا عندما غدروا وخانوا العهد. فكانت بداية فكرهم بذلك ثم تطور أمرهم إلى قتل المسلمين الذين مع الأجانب بحجة جواز قتل المسلم إذا تترس به الكفار. ثم تطور أمرهم إلى قتل رجال الأمن بحجة الدفاع عن النفس. ثم أخيرا وليس آخرا قتلوا المواطنين والعاملين بحجة أنهم يعملون مع الدولة. وأعتقد أن هذا الفكر في تطور إلى قتل المسلمين جميعا بحجة أنهم تحت لواء الدولة، وهذه مرحلة خطيرة جدا وهي التي وصل بها الخوارج في نهاية أمرهم حيث قتلوا المسلمين وبقروا بطون النساء وقتلوا عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وطعنوا معاوية وحاولوا قتل عمرو بن العاص. ثانيا: أعتقد أن هؤلاء آلات في أيدي أعداء الإسلام وذلك لان هذه البلاد هي مقر دار الإسلام فإذا ضربت ضرب الإسلام فأراد أعداؤنا ضرب هذا الدين عن طريق هؤلاء وذلك بإثارة الفتن والاضطراب وزعزعت الأمن. ثالثا: أحذر كافة المسلمين ممن يخاف الله جل وعلا آلا يصيخوا بأسمائهم إلى قنوات الإفساد التي تسمي نفسها الإصلاح وأنى لها الإصلاح وهي تثير الضغائن بين المسلمين وتثير الناس على ولاتهم فهلا قالوا خيرا أو صمتوا . رابعا: لاشك أن في البلاد أخطاء ومعاصي وتجاوزات لا يسلم منها أي بشر كان، وقد كانت الأخطاء في عهد خير البرية صلى الله عليه وسلم فقد زنى ماعز وزنت الغامدية وسرقت المخزومية ووجد النفاق وشرب الخمر فإذا كان هذا في عهد القرون المفضلة فما بالك بزماننا الحاضر. ليس هذا تسويفا للشر حاشا وكلا ، ولكن الإصلاح ليس هذا طريقه بل له طريق شرعه النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه خلفاؤه الأربعة فالمنكر لا بد من إنكاره ولكن ليس بالقتل وإثارة الفتنة. التوعية بالمخاطر فيما ذكر مدير مدرسة الثقافة الابتدائية بمحافظة بقعاء عبد الله العقيل.. لاشك في أن الأمن مطلب مهم في الحياة ويعد نعمة عظما من نعم الله علينا في هذه البلاد الفتية مؤكدا إن رجال التعليم يقفون جنبا إلى جنب مع رجال الأمن لمحاربة الفساد والفتن ليعم العلم والسلام أبناء الوطن تحت ظل القيادة الرشيدة مستغربا ما يقوم به هؤلاء الخارجون على الدين من أعمال مشينة تتنافى مع عادات وسلوك المجتمع المسلم ومن المفرح أن نجد الاستنكار من جميع فئات المجتمع خصوصا من أهلهم وذويهم مما يدل على أن ذلك الاجرام غريب عنا متمنيا اجتثاثه من جذوره في القريب العاجل لنعود كما كنا منذ توحيد المملكة على يد المؤسس رحمه الله . مطالبا جميع القائمين على التربية والتعليم باستشعار الدور المطلوب منهم في مجال توعية أبنائنا الطلاب بمخاطر هذه الفئة وفكرها المنحرف والمخاطر التي يمكن أن تصيب المجتمع بكافة شرائحه وطبقاته. البعد عن المنهج ومن جانبه قال المشرف التربوي خالد محمد الظاهر أن ما حدث من تفجير في مدينة الرياض أودي بحياة عدد من الأبرياء عمل إرهابي من أعمال الفساد في الأرض والله لا يحب المفسدين كما أنه من أعمال الظلم التي نهانا الله عنها حيث لا يقره شرع ولا يرضاه عقل سليم ولا فطرة نقية وهو أبعد ما يكون عن منهج الإسلام ونهج المسلمين لأن فيه سفك للدماء وتخريب للمنشآت والمصالح العامة والخاصة. وأن ما تقوم به هذه الفئة الضالة من أعمال إجرامية بعيد كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف الذي حرم قتل النفس وترويع الآمنين. كلنا مع القيادة استغرب مدير مدرسة محمد الفاتح ببقعاء سعد غازي العبد الله الأعمال الإجرامية الأخيرة التي وقعت في مدينة الرياض وقال ان هذه الأعمال غريبة على أبناء المجتمع السعودي الذي عرف عنه التآخي والمحبة والتراحم منذ توحيد أجزاء هذه البلاد مؤكدا التفاف الجميع مع قيادتهم تحت راية التوحيد لمواصلة البناء والتقدم الذي اتخذته المملكة شعارا لها. الجحد والحسد واوضح مشرف التقويم الشامل للمدرسة بمحافظة بقعاء سلمان نايف البقعاوي أن القلب السليم ليحزن على ما يحدث من تفجيرات تزهق انفسا، وتيتم أطفالا بريئين او ترمل نساء ضعيفات وتهدم بنايات عامرة إن ذلك من أعظم الفساد في الأرض وأن الأيادي التي فعلت ذلك لأياد سوداء جاحدة حاسدة أملت عليها أفكار خبيثة خارجة وصدق الله تعالى حيث يقول: ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ). نسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وأن يحفظ ولاة أمرنا ويرحم موتانا ويشفي مرضانا انه ولي ذلك والقادر عليه. أين الاخوة ؟ بدأ مدير مدرسة اللواء ببقعاء علي حمد الواكد بقول الله تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون @ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) البقرة ثم قال أن هذه الأعمال المشينة والأحداث المؤلمة التي حدثت في العاصمة الرياض مثلا قامت بها فئة ضالة مارقة من الدين امتطاها الشيطان وزين لها سوء عملها الغريب عن شعبنا وعاداتنا وأخلاقنا الإسلامية. وقال كنا ومازلنا أخوة متحابين في الله حاكما ومحكوما لا يضيرهم كيد الأعداء ولا العابثين الأشرار ومعاول الهدم ومطايا الحاقدين الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله من أمن وأمان وعيش كريم و تطور في شتى مجالات الحياة . أجمع كل من فهد العوض وعبد الله العافت وجبر الحجي من منسوبي مدرسة محمد الفاتح على شعورهم بالحزن والأسى لما حدث مؤكدين استنكار الجميع للإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأن ما حدث سيزيدنا إصرارا وتلاحما لمواجهة هذه الفتنة ومن يقف خلفها خصوصا ان هذه البلاد تعتبر مهبط الوحي وقبلة المسلمين في شتى بقاع الأرض وأي ضرر يلحق بها فهو موجه للإسلام وأهله مؤكدين الولاء لولاة الأمر والثقة في قدرتهم على القضاء على الإرهاب ودعاته.