أعلن مسؤول عسكري في اليمن ضمَّ الجيش الوطني 4800 فرد أغلبهم من المقاومة الشعبية إلى صفوفه ليُشكِّلوا لواء «حزم سلمان». في غضون ذلك؛ أفادت مصادر في صنعاء بشنِّ المتمردين حملة اختطافات واسعة، في وقتٍ تعرضت قواتهم في محافظة البيضاء القريبة إلى كمينين أسقطا 19 قتيلاً. وقدَّر العقيد فاضل محمد حسن عدد أفراد لواء «حزم سلمان» ب 4800 مقاتل سُكِّنوا على رُتَب «جندي» و«ضابط» و«صف ضابط»، مؤكداً أن أغلبهم من أفراد المقاومة الشعبية الذين شاركوا في تحرير محافظتهم عدن قبل أسابيع. وأفاد حسن، في تصريحاتٍ له أمس، باتخاذ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قرار استيعاب هؤلاء المقاتلين. وعلى مدخل قاعدةٍ في عدن يتدرب فيها أفراد اللواء؛ كُتِبَ على لوحةٍ تحت صور قادة دول الخليج العربي «تم إيقاف التسجيل». وأطلقت الرئاسة على اللواء اسم «حزم سلمان» في إشارةٍ إلى دور خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم الشرعية. في سياقٍ آخر؛ تحدثت مصادر عن شنِّ الميليشيات المتمردة حملة اختطافات واسعة في صنعاء استهدفت معارضين خصوصاً من حزب الإصلاح. وقدَّر محامون عدد المختطَفين في العاصمة والمديريات المحيطة بها خلال ال 24 ساعة الأخيرة بأكثر من 30 شخصاً بينهم أطباء وقضاة وقياديين في «الإصلاح». وربط موقع «المصدر أونلاين» اليمني بين حملة الاختطافات الواسعة وتخوُّف المتمردين من الأنباء التي تحدثت عن قرب موعد تحرير صنعاء. وكانت الحكومة الشرعية رجحت أمس الأول بدء معركة استرداد العاصمة خلال 8 أسابيع. ونشر «المصدر أونلاين» أسماء عدد من المختطفين وهم الدكتور أحمد الشغدري، والدكتور منصور جبارة، والقاضي يحيى الشغدري، والدكتور ماجد الشغدري، وزين العابدين الطميرة، ومحمد النود وضياء جبارة. يأتي ذلك فيما نفَّذت المقاومة الشعبية كمينين مسلحين استهدفا تجمعاتٍ لمقاتلين حوثيين في محافظة البيضاء (وسط) ما أسفر عن مقتل 19 منهم. وقُتِل 15 من هؤلاء في كمين نُصِبَ في جبل مرود بمنطقة طياب التابعة لمديرية ذي ناعم، فيما قضى الأربعة الآخرون في كمين استهدف تجمعاً مسلحاً في منطقة العذيبة بجبل المحلب. وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» حصيلة القتلى، ونسبت إلى مصادرها القول إن «قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية تحرز تقدماً على المليشيا الانقلابية في مختلف جبهات القتال في المحافظة». وتقع البيضاء في وسط اليمن إلى الجنوب من صنعاء.