اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن إحلال السلام في سوريا يمر عبر تحييد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية. وقال الرئيس الفرنسي في خطاب ألقاه خلال اجتماع السفراء الفرنسيين في باريس، إنه في سوريا «يجب أن نحد من نفوذ الإرهابيين دون أن يعني ذلك بقاء الأسد». وأضاف هولاند «في الوقت نفسه يجب أن نسعى إلى انتقال سياسي في سوريا، إنها ضرورة، ويمكن إطلاق حوار ويجب تحديد شروطه؛ الأول هو تحييد بشار الأسد، والثاني تقديم ضمانات قوية لكل قوى المعارضة المعتدلة لا سيما السنية والكردية والحفاظ على هيكليات الدولة ووحدة سوريا». ورأى الرئيس الفرنسي أن العملية تمر أخيراً بإشراك «كل الأطراف المعنية بالحل» بينها روسيا ودول الخليج إيرانوتركيا. وأضاف أن «تسوية الأزمة السورية تتطلب مشاركة الجميع وفرنسا مستعدة للمشاركة فيها»، مشيراً إلى أن باريس ستواصل، حتى ذلك الحين، «مساعدة المعارضة السورية التي تعتبرها معتدلة». وقال الرئيس الفرنسي إنه يتعين على تركيا أن تفعل المزيد لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا وينبغي حثها على استئناف الحوار مع جماعات كردية بدأت أنقرة في مهاجمتها قبل أكثر من شهر. ويقول منتقدو تركيا إنها اتخذت دورها في تحالف تقوده واشنطن ضد «داعش» كغطاء للهجوم على مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووأد طموح الأكراد في السيادة وطموحهم السياسي. وتقول أنقرة إنها تشن «حرباً متزامنة على الإرهاب». وتشارك فرنسا في شن غارات جوية على تنظيم «داعش» في العراق وليس سوريا وقالت إنها لا تعتزم تغيير هذه السياسة. وقال أولاند «سنظل ندعم المعارضة السورية ونشارك في التحالف بالعراق حتى يكون أكثر فاعلية». وأضاف أن التوصل لاتفاق نووي مع إيران فتح نافذة لمشاركة طهران في حل الأزمات الإقليمية مثل سوريا، وإيران هي الداعم الرئيس للأسد.