أصدرت محكمة جنايات مصرية أمس حكماً جديداً بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، الذي سبق أن صدر بحقه حكمان بالإعدام. وأصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن المؤبد، وهي عقوبة مدتها 25 عاماً في مصر، على 18 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً في مصر باسم «اقتحام قسم شرطة بورسعيد»، من بينهم القيادي في جماعة الإخوان محمد البلتاجي، وصفوت حجازي. ووجهت النيابة إلى المتهمين في هذه القضية البالغ عددهم أكثر من 190، اتهامات بالمشاركة أو التحريض على أعمال العنف التي شهدتها بورسعيد في 16 اغسطس 2013 عندما تم اقتحام قسم شرطة في المدينة بعد 48 ساعة من قيام قوات الجيش والأمن بفض اعتصامي مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في القاهرة. وقتل خمسة أشخاص وأصيب 70 آخرون في هذه الأحداث محل القضية. وقضت المحكمة بمعاقبة 28 متهماً حضورياً بالسجن عشر سنوات، بينما برأت 71 متهماً آخرين. وعاقبت المحكمة أكثر من 70 متهماً هارباً وحكمت عليهم غيابياً بالسجن المؤبد. ويحق للمتهمين الطعن في الحكم أمام محكمة النقض. وظهر بديع في ملابس السجن الحمراء في قفص الاتهام في قاعة محكمة بأكاديمية للشرطة ملاصقة لسجن طرة جنوبالقاهرة. وسبق أن صدرت عدة أحكام ضد بديع، خمسة بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف في قضايا معروفة إعلامياً باسم «مسجد الاستقامة» و»البحر الأعظم» و»قليوب» و»مكتب الإرشاد» و»التخابر مع قوى أجنبية» وثلاثة أحكام بالإعدام في قضايا «عمليات رابعة» و»الفرار من السجن» وأخرى في أحداث عنف في محافظة المنيا (جنوب) لكنه ألغي لاحقاً بعد النقض عليه. ويحاكم بديع في قرابة 40 محاكمة أخرى متعلقة بأحداث عنف في مختلف مدن البلاد.