تعهَّد الرئيس الأمريكي مُجدَّداً بالردِّ بعزمٍ إذا خرقت طهران الاتفاق النووي الأخير. وتحدَّث باراك أوباما، في رسالةٍ بعثها إلى العضو الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي جيرولد نادلر، عن «هامشٍ واسع من الردود الأحادية والمتعددة الأطراف إذا لم تفِ طهران بالتزاماتها»، واصفاً الاتفاق النووي الذي وُقِّعَ في فيينا قبل أكثر من شهر ب «الجيد جداً» للولايات المتحدة والشرق الأوسط. وجدَّد، خلال رسالته التي نشر البيت الأبيض نسخةً منها، التأكيد على أن كل الخيارات التي تملكها واشنطن تبقى مطروحة بما فيها الخيار العسكري. ويحاول أوباما إقناع المترددين في الكونجرس بإيجابيات الاتفاق النووي. ويأتي نشر رسالته إلى نادلر في وقتٍ يحتدم الجدل بين نواب مؤيدين ومعارضين مع اقتراب موعد تصويت الكونجرس على الاتفاق في سبتمبر المقبل. ومن غير المرجح تمكُّن الرافضين من جمع غالبية الثلثين المطلوبة. وأعلن نادلر، وهو يهودي، تأييده الصفقة النووية، وأشار إلى تجاهله ما سمَّاها خطابات الديماجوجية. ورأى أن «الاتفاق يمنح رغم نقاط ضعفٍ فيه أفضل فرصة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي». في المقابل؛ يرفض النائبان الديمقراطيان، تشاك شامر وروبرت مينديز، حتى الآن الأخذ بوجهة نظر البيت الأبيض.