الثلاثة أعلاه أطراف قضية جديدة تُنبئ عن ازدواجية ذهنية مازالت حاضرة بين اتحاد الكرة ولجانه كطرف احتراف، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والهواية كطرف آخر. محور القضية اللاعب علي البليهي المصنف محترفاً في كشوفات نادي الفتح، فيما يتحدث الخلجاويون عن لاعب هاوٍ مازالت قضيته منظورة في الاحتراف والاستئناف، ومازال مُقيداً في كشوفات النهضاويين. كل طرف يتمسك بموقفه ويريد أن تؤخذ الدنيا إعلاماً، فالنهضة الذي فقد لاعبه يشعر بأنه صاحب حق فيه كهاوٍ، خاصة أن اللاعب مُقيد في كشوفاته ولديه قضية منظورة في الاحتراف. الخليج عبر نزيه نصر يؤكد سلامة موقفهم القانوني، واستئناسهم بآراء تؤيد ما ذهبوا إليه في الاحتجاج، إذ سُمح للاعب بالمشاركة مؤقتاً في مباراة النهضة ضمن تصفيات بطولة كأس سمو ولي العهد، وبالتالي فمشاركته دون وجود بطاقة لاعب محترف في مباراة الخليج يعتبر مُخالفة وداعمة لقبول الاحتجاج، ممّا يعني حصوله على النقاط الكاملة. البرقان الخصم لتداخل بعض لوائح الاحتراف مع لوائح الهواية، والحكم كرئيس للجنة الاحتراف، يؤكد سلامة الموقف الفتحاوي وأن الموقف احترافياً واستئنافياً حُسم ولو لم يتسلم اللاعب بطاقته كمحترف لنادي الفتح. القضية برمتها تُشعرنا بحالة من الجهل المركب في منظومة العمل داخل بعض الأندية، وتؤكد لنا وجود ازدوجية في فهم معايير الاحتراف من قبل بعض مسؤولي الأندية، والأكثر من ذلك تؤكد لنا أن المسؤول أحياناً يحتاج إلى بيان تفصيلي ورسمي يوضح كافة التفاصيل للرأي العام، بدلاً من منبر صفحات رياضية أو الصفحة الشخصية في وسيلة تواصل اجتماعي. علي البليهي فتحاوي، والنهضة خارج اللعبة، والخليج فقد ثلاث نقاط ليس لأنه سيخسر الاحتجاج، بل لأنه وباختصار كان سيئاً داخل الملعب. الخلجاويون مطالبون بأن يفكروا في فريقهم داخل الملعب، وأن يراجعوا اللوائح، وأن يتركوا السجال مع الاحتراف، لأن غيرهم كان أشطر. وما قضية اللاعب سعيد المولد وغيره من اللاعبين ببعيدة.